“طوفان الأقصى”.. أبواب التحرير تدق جرس الإنذار للعدو الإسرائيلي

يوسف جابر – كاتب ومحلل سياسي:

طوفان الأقصى نصرٌ وانتصار وأبواب التحرير تدق جرس الإنذار للعدو بأن شرف القدس والأقصى يلوح في سماء عروبتنا.
السابع من شهر أكتوبر يوم مضيء حفر في ذاكرة التاريخ سطره مجاهدو المقاومة في فلسطين في أروع الانتصارات بمواجهة العدو الصهيوني بإلحاق الهزائم به ما جعل من الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها بالتدخل سريعاً بإرسال حاملات طائراتهم وبوارجهم الحربية لمساعدة وليدتها المصطنعة التي بدأت تتهاوى أمام ضربات المقاومة لاحتلالها أرض فلسطين العربية.
تسمية (طوفان الأقصى) ليس عبثياً بل مدروس من حيث الإعداد والتنظيم والجهوزية لإنزال الهزيمة المدوية بالعدو المحتل الذي بدأ يتهاوى ويتفتت أمام ضربات المقاومة وعزيمتها وسيرى العالم تحقيق الانتصار مهما طال الوقت سيتحقق بإذن الله.
كما أن الانتصار التاريخي والاستراتيجي الذي حققته المقاومة الفلسطينية بتلاحم فصائلها ليس جديداً عليهم، لأنهم أصحاب حق وعقيدة ومبدأ، وأن هذا الانتصار العظيم قد أذهل الصديق وأرعب العدو بتلاشي جنوده ومرتزقته وهروب الكثيرين منهم ذهاباً لا رجعةً، ما جعل الانتصار محطة تحوّل كبرى في تاريخ الصراع العربي الصهيوني مع تهاوي المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة.
إن ثبات المقاومة في فلسطين في مواجهتها للعدو الصهيوني عملياً بكل فصائلها وفي طليعة النضال مجاهدو القسام الذين أرعبوا العدو والعالم المتصهين بصحة وقوة المقاومة – العين تتفوق على المخرز –  بإرادة وعزيمة وعناية إلهية.
المواجهة مستمرة والحرب مفتوحة الأفق، الشارع العربي بدأ يتحرك تنديداً ورفضاً للاحتلال الصهيوني وغطرسته وجرائمه بحق الإنسانية والشعب المظلوم في أرضه، وتزامن التحرك بمسيرات شعبية في بلاد الغرب للضغط على حكوماتهم للتدخل سريعاً بإيقاف حرائق الحرب في أبشع صورها بقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وقطع الكهرباء والمياه عنهم وشبكات التواصل بإقفال المعابر ومنع دخول الأدوية والمعونات الغذائية، ما ينذر بحرب مفتوحة طويلة لا يعلم أحد أين ستحط رحاها – هل بحرب واسعة يتدخل أفرقاء محور المقاومة في دول الممانعة وعنينا دول الجوار-؟ وهنا نرى زيارة وزير خارجية إيران د. حسين عبد اللهيان للمنطقة من أجل تدعيم موقف المحور ويتم الاتفاق من خلال الاتصالات العربية والأجنبية لإيقاف الحرب بإنصاف حقوق الشعب الفلسطيني وإزاحة الاحتلال باتفاق واسع يحدد لاحقاً.
غداً الأربعاء سيعقد في المملكة العربية السعودية اجتماع طارئ لدول منظمة التعاون الإسلامي نأمل أن تكون نتائجه داعمةً للقضية الفلسطينية بوقفة مشرفة بالضغط لفك الحصار عن الشعب المحاصر في غزة وعدم تقييده بمستلزمات الحياة والعيش وفتح باب التحرير لاستعادة أراضيه المغتصبة.
إن سكوت الجامعة العربية وعدم القيام بوظيفتها ومهامها المعهودة التي تأسست بشأنها يدل على أن هذه الجامعة قد أصبحت بثقلها السياسي في المقلب الغربي وعدم اهتمامها لقضايا العرب ينذر بتآمر وتواطؤ يجب أن ينتهي.
أين دور دول عربية وازنة من احتلال وعدوان الكيان الصهيوني على حرمة دولة عربية ومقدساتها وقتل وتشريد شعب بكامله من أرضه ومنعه من العيش بكرامة؟ وأين الإنسانية العربية وشرف الأمة من تدهور الأوضاع جراء جرائم العدو الصهيو أميركي؟ رسالة لكل الشرفاء العرب لوقفة عز تسطر للتاريخ للوقوف جنباً لجنب فلسطين وشعبها العربي.

آخر الأخبار
محافظ اللاذقية يتفقد فرع الهجرة والجوازات وأمانة السجل المدني اشتباكات مع المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في الصنمين بعد رفضها تسليم عناصرها تنظيم حركة المركبات والدراجات في حمص ارتفاع حصيلة الضحايا في الصنمين إلى خمس انطلاق سوق "رمضان الخير" في دمشق لتوفير المنتجات بأسعار مخفضة المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية