هل اغتالت التقنيات إنسانيتنا..؟

يمن سليمان عباس:

يبدو أن رهاب التقنيات وتطور الآلة أصاب الإنسان بالكثير من الخمول كما أفقده التفاعل الخلاق والتواصل الاجتماعي.
صحيح أنه قدم له الكثير من الراحة وجعل الحياة أيسر سبلاً، ولكنه بالوقت نفسه ترك آثاراً عميقة لا يمكن محوها بسهولة، وفي قراءات الفضاء الأزرق التي أتاحت نشر الكثير مما حملته إلينا ننقل ما نشره البعض من آثار هذه التقنيات حيث يقول:
عندما جاء التلفزيون إلى بيتي نسيت كيف أقرأ الكتب.. وعندما جاءت السيارة إلى باب بيتي نسيت كيف أمشي..
وعندما صار عندي موبايل نسيت كيف أكتب رسائل على الورق، وحين صار عندي حاسوب نسيت كيف أهجئ الكلمات.
ومع التعامل مع المصرف نسيت قيمة المال، وبرائحة العطر نسيت رائحة الورود.. كما أنستني الوجبات الجاهزة كيف يطبخ الطعام.. ومع الركض المتواصل نسيت كيف أتوقف.
وأخيراً عندما صار عندي واتساب نسيت كيف أزور أهلي وأصدقائي.. ويختم بحسرة:
عندما نموت، المال يبقى في البنك، ورغم ذلك ونحن أحياء فليس لدينا مال كاف لنصرفه، في الحقيقة عندما نموت يبقى الكثير من المال لم يصرف..!!
أحد أصحاب رؤوس الأموال في الصين مات وأرملته ورثت ( ١.٩ ) بليون دولار وتزوجت سائقه.
حينها قال السائق: كل الوقت وأنا أعتقد أنني أعمل في خدمة معلمي، ولكن الآن فقط علمت أن معلمي كان يعمل كل الوقت من أجلي.! فالحقيقة المرة هي:
أن تعيش أطول أكثر أهمية من أن تحصل على ثروة أكبر، لذلك يجب أن تسعى لأن يكون جسدك صحيحاً وقوياً.
وفي خلاصات موجزة يضيف:
في الموبايلات الأفضل ” ٧٠٪ ” من الميزات لا تلزمك.
في السيارات الأغلى “٧٠٪ “من الإضافات والسرعة لا تفيدك.
إذا كان عندك بيت أو فيلا ضخمة فإن( ٧٠٪ ) من المكان لا تستعمله ولا يشغل بالك.
وماذا عن ملابسك ف”٧٠٪ ” منها غير ملبوسة!َ
حياتك التي قضيتها في جني المال “٧٠٪” منها للناس الآخرين ليتمتعوا بها.
لذلك يجب أن تتمتع بحصتك من ال “٣٠٪”
َومن النصائح الأخرى التي تداولها البعض في الفضاء الأزرق هو
أن يذهب الشخص للفحص الطبي حتى لو لم يشك من مرض. ويشرب ماء أكثر حتى لو لم يكن عطشاً، وأن يتعلم أن ينسى حتى لو كانت المشكلة كبيرة.
أيها الإنسان ابق متواضعاً، حتى لو كنت غنياً جداً وفي مركز قوة، تعلم أن تكون قنوعاً حتى لو لم تكن غنياً.
مرن عقلك وجسمك، حتى لو كنت مشغول جداً،
وأترك وقتاً للناس الذين يهمك أمرهم،
اقض وقتاً مع نفسك، تنزه، إقرأ، اشكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
وأخيراً يبقى السؤال الذي يجب أن يطرح: هل أمراضنا جسدية أم من صنع الحضارة التي نظن أنها الملاذ؟.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب