الثورة – رزان أحمد:
رغم جميع مقومات الحضارة والتقدم الذي وصل إليه العالم إلا أن مشكلة العنف الأسرى ماتزال قائمة ومنتشرة في جوانب وصور مختلفة في المجتمع
حيث لايقتصر التعنيف الأسرى على شريحة معينة من المجتمع لكن تتأرجح حدته حسب البيئة والظروف.
وحسب الدراسات الاجتماعية يعرف العنف الأسرى وفق عدة مسميات على أنه سلوك يسيء للحياة الأسرية والزوجية وهي شكل من أشكال التصرفات المسيئة الذي يمارسها أحد أو كلا الشريكين.
ويوصف العنف الأسرى بعدد من الأشكال منها الإعتداء الجسدي (كالركل أو الضرب أو الصفع) أو التهديد النفسي كالإعتداء الجنسي أو العاطفي أوالإعتداء السلبي الخفي كالاهمال والحرمان الاقتصادي وهنا نقطة مهمة لانه يصاحب العنف الأسرى حالات نفسية ومرضية مختلفة كالأمراض العقلية وإدمان الكحول وكما ذكرنا سابقا بأن العنف الأسرى يختلف اختلافا كبيرا من بلد لبلد ومن عصر لآخر
وحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية ان واحدة من جميع ست سيدات في أنحاء العالم تعاني من العنف المنزلي وبعضهن يتعرضن للضرب أثناء الحمل واللتي تعتبرها فترة حماية وأمان من الاذية.
قد لاتكون احيانا إسباب التعنيف وجيهة ممكن ان تنطلق شرارته من تأخير وجبة طعام أو التأخر في إنجاز الأعباء المنزلية في الوقت المحدد وحسب رإي خبير قد لاتكلم نساء كثيرات عن العنف المنزلي لأنهن يعتبرنه مسألة عادية وتخشى نساء اخريات من الفضيحة أو حرمانه من أبنائهن.
والوجع الأكبر لدى النساء المعنفات لايوجد مكان يذهبن اليه ويشعر كثير من النساء أنهن محاصرات ويعانين من اضطرابات عقلية كما يعانين أيضا من اعتلال الصحة الجسدية والنفسية نتيجة العنف.
كما اضاف احد الخبراء بأن هذا يشكل عبئا عالميا هائلا سيما وان العنف الأسرى منتشر أكثر بين السكان المتعلمين تعليما محدودا أو في البلدان المنخفضة الدخل.
واخيرا يمكن القول بأن العنف الأسرى عيب وخلل مجتمعي كبير، على الجميع مكافحته بشتى الوسائل لننشئ مجتمعا سوي أخلاقيا ومهنيا وصحيا وعلى كافة الأصعدة. بالأسرة هي الضامن الأول لصلاح المجتمع ايجابا أو سلبا .