الثورة _ راغب العطيه:
كشفت المنظمة الدولية للدفاع عن الأطفال أنه منذ السابع من تشرين الأول الجاري وعلى مدى 13 يوماً حتى الآن قتل كيان الاحتلال الإسرائيلي طفلاً فلسطينياً كل 15 دقيقة، في أعنف عدوان عسكري يشنه على قطاع غزة المحاصر.
ووفقاً لبيانات أصدرتها المنظمة، -وهي حركة دولية لحقوق الطفل ومنظمة غير حكومية تأسست عام 1979- فإن (إسرائيل) قتلت أكثر من ألف طفل فلسطيني في غزة منذ بدء عدوانها الجديد، فيما يعاني الأطفال الذين نجوا من الموت من آثار جسدية ونفسية لا يمكن وصفها أو تخيلها وهم يرزحون تحت القصف، ويرون عائلاتهم وآباءهم وأمهاتهم وهم يتحولون إلى أشلاء.
وأكد الباحث في شؤون غزة في المنظمة محمد أبو ركبة أن عواقب هذا العدوان لن تقتصر على الشهداء الذين ارتقوا، وبعضهم ما زال مدفوناً تحت أنقاض منازلهم ولا على المناطق والأحياء السكنية التي دمرتها “إسرائيل” بالكامل بل أيضاً على التداعيات النفسية الكارثية على المدنيين والأطفال.
وأوضحت المنظمة أن الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي في أنحاء قطاع غزة يعانون من وضع إنساني كارثي يضاف إلى وضعهم النفسي والعقلي المحزن، بسبب الرعب من ويلات القصف وما سبقه من حصار جائر وشح في الغذاء والماء.
وقالت المنظمة: إن “إسرائيل” لم تجد حرجاً في إعلانها الصريح أنها تريد إبادة غزة بسكانها وأنها لا تنظر إلى أهالي القطاع بوصفهم بشراً، وخرجت هذه التصريحات للعالم بأسره دون أي ردة فعل تذكر.
وفي سياق مواز، وصف الكاتب الأمريكي ديف ليندور موقف الأمريكيين اللامبالي بالجرائم والفظائع التي ترتكبها “إسرائيل” بحق الفلسطينيين وعدم اتخاذهم أي إجراء على المستوى السياسي أو الشعبي لجهة الضغط عليها بأنه مخز وغير مقبول.
وأشار ليندور في مقال نشره موقع كاونتر بانش الأمريكي إلى أن المدنيين الأمريكيين ليسوا فقط مغيبين عن وقائع الأمور، وخاصة بشأن ما يجري في غزة، بل هم أيضاً في حالة لا مبالاة رغم حقيقة أن بلدهم تمول “إسرائيل” بالمال والأسلحة الفتاكة والمتطورة لارتكاب جرائمها في غزة.
وأكد ليندور ضرورة أن يكون للأمريكيين دور في لجم إدارتهم وإجبارها على وقف دعم نظام الفصل العنصري في غزة، والتوقف عن ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين.
