الثورة – لمى حمدان:
تحاول الولايات المتحدة الأمريكية المحافظة على هيبتها من خلال دعم الصراعات الخارجية وشن حروب طويلة لا تلبي احتياجات شعبها، ولا سيما مواصلة دعمها المادي والعسكري لنظام كييف، وهذا ما يؤكده مسؤولون وخبراء أمريكيون.
وفي هذا السياق، قال المستشار الرئاسي الأمريكي السابق داغ باندو، إن السياسيين المتشددين في واشنطن يعتزمون مواصلة الحرب في أوكرانيا إلى أجل غير مسمى لأنهم يخشون فقدان الهيبة الدولية لبلادهم.
وأضاف باندو الذي عمل كمستشار للرئيس الأمريكي رونالد ريغان، في مقالة لمجلة American Conservative: “لقد وقع حزب الحرب في فخ المحافظة على الهيبة. هذا اللهاث والركض خلف الهيبة يشوه القرارات السياسية في واشنطن بدلاً من تحسينها”.
ووفقاً للمستشار السابق، يستخدم “حزب الحرب” في واشنطن بشكل تقليدي الزعم بضرورة المحافظة على الهيبة الدولية للولايات المتحدة، لتبرير شن حروب طويلة لا تلبي المصالح الحقيقية للشعب والدولة.
وقال: “لا يوجد أي سبب منطقي بالنسبة لروسيا لكي تدخل في حرب مع الولايات المتحدة: لا توجد بين الدولتين أي نزاعات إقليمية، ومعظم الخلافات الدولية لا تتسم بأهمية فائقة”.
ويعتقد الخبير خلال ذلك، أنه حتى الانهيار الكامل لأوكرانيا لن يكون له تأثير يذكر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
إلى ذلك، وبعد أن أعلنت واشنطن دعمها لـ”إسرائيل” بكل السبل، حذّر المحلل السياسي الأمريكي والصحفي السابق في قناة “فوكس نيوز”، تاكر كارلسون، من خسارة الولايات المتحدة الأمريكية، لأي حرب في الشرق الأوسط، إذا شاركت فيها روسيا والصين وتركيا.
ولفت إلى أن “الجيش الأمريكي أضعف مما كان عليه، في الخمسين سنة الماضية، بسبب صراعين لا معنى لهما في العراق وأفغانستان”، مشيرًا إلى أن “هناك انقسام داخلي بسبب سياسات البنتاغون الهزلية”.
وقال كارلسون: “هذا ليس الوقت المناسب لحرب عالمية، فسوف نخسرها، لكن قائدنا الأعلى لا يدرك ذلك (في إشارة إلى بايدن)”.
هذا وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وجه في وقت سابق، رسالة للكونغرس طلب من خلالها مخصصات مالية ضخمة بقيمة 106 مليارات دولار، تتضمن مساعدات عسكرية لأوكرانيا قدرها 61 مليار دولار و14 ملياراً لإسرائيل.