بعيداً عن الخسارة التي مني بها منتخبنا الكروي الأول،في مباراته الودية أمام شقيقه الكويتي،في ختام معسكره في الإمارات،ضمن مايسمى الظهور الأول لمنتخبنا بحلته الجديدة،وبمدربه الأرجنتيني،نستطيع القول: إن البداية ليست مبشرة أبداً،بل تدعو للقلق والتوجس خيفة أن يكون القادم على نفس الشاكلة،وربما أسوأ !!
لم يكن هناك فريق بالمعنى الحرفي للكلمة،فلا خطة واضحة المعالم،ولا خطوط عريضة لتحركات اللاعبين،ولا دراية كاملة بالواجبات داخل المستطيل الأخضر في حالتي الدفاع والهجوم،ولنختصر كل هذا الكلام بعدم الاهتداء إلى الهوية، واستمرار غياب الشخصية، وكأننا مازلنا نبحث عن بصمة كروية خاصة بين ملايين الأصابع!!
رب قائل: إن البدايات أصعب الأوقات وأكثرها حساسية وتعقيداً، ولابد من الصبر ومنح حقبة زمنية للكادر الفني حتى يؤتي ثماره، وتحديداً بعد التغييرات الجذرية التي أدخلها على جسم المنتخب، بالاعتماد على عدد كبير نسبياً من اللاعبين المحترفين والمغتربين، ولا شك أننا بحاجة للمزيد من الوقت والمعسكرات والمباريات الاحتكاكية للوصول إلى درجة عالية من التفاهم والتجانس بين اللاعبين أنفسهم من جهة، واتضاح صورة التشكيلة الأساسية المعول عليها الكثير من الآمال، ويبدو هذا الكلام منطقياً إلى حد بعيد لكننا في الوقت ذاته مازلنا متشككين في القدرة على استثمار عاملي الزمن والتجريب،إذ إننا لم نلحظ أي بادرة خير،تجعلنا أقل تخوفاً من القادمات من الأيام.
السابق
التالي