الثورة _ سامر البوظة:
في ظل العدوان الوحشي الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وما يرتكبه من مجازر مروعة فاقت حدود التصور البشري، تستفرد إدارة سجون الاحتلال من جانبها بتعذيب الأسيرات والتنكيل بهن بمختلف الأشكال، مستغلة بذلك منع زيارة المحامين والأهل لهن، والتعتيم الكبير على وضع السجون بشكل عام.
ونقلت وكالة معاً عن هيئة شؤون الأسرى أن قوة كبيرة من سجاني الاحتلال المدججين بالدروع الواقية ضد الرصاص اقتحموا ما يسمى سجن الدامون يوم التاسع عشر من الشهر الجاري، وهم يحملون بأيديهم الهراوات وقنابل الغاز والأسلحة، وقاموا بقلب الغرف رأساً على عقب، وإفراغها من كافة الأغراض مثل الطاولات والكراسي و أدوات المطبخ، والمواد التموينية، حتى الأمور الخاصة والأغراض التي صنعتها أو اشترتها الأسيرات من حسابهن الخاص، لدرجة أن الرسومات التي على الحائط لم تسلم من أيديهم حيث تم تمزيقها.
وأشارت الهيئة إلى أنه عند رفض الأسيرات لما يجري، قامت قوات القمع التابعة للاحتلال بضرب الأسيرات و عزل جزء منهن، كما أغرقوا الغرف بالغاز من دون مراعاة لوجود القاصرات، والكبيرات بالسن، والمصابات والمريضات، علماً أن هناك أسيرات يعانين من حساسية وربو.
وبحسب الهيئة فإن الأسيرات يتعرضن منذ 16 يوماً لعقوبات مشددة، بينها منعهن من الاتصال بأهلهن والمنع من الزيارة، ومنع زيارة المحامين لهن، والحرمان من الفورة، ومصادرة كافة الأدوات الكهربائية، وتقليص مدة الاستحمام إلى ربع ساعة باليوم لكل غرفة، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للغرف وتهديدات بالقتل وشتائم مستمرة.
علماً أن هناك حملة اعتقالات كبيرة في الآونة الأخيرة، معظمها تحت ذريعة التحريض والنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بلغ عدد الأسيرات الحالي قرابة الـ 50 أسيرة في ما يسمى سجن الدامون، عدا عن الأسيرات اللواتي تتعرض للتحقيق، وهذا الرقم قابل للتغيير في أي لحظة.