الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
من أين أبدأ في رثاء
الراحلين إلى السماء،
الحاملين إلى الإله دماءهم،
القابضين على الزناد اليعربية/ه،
من أين تأتيني القوافي الباكيات وأدمع الشوق السخيَّة/ه
لغز يسافر كالحمام على المآذن نحو غيماتٍ نديَّة/ه
قمر يحوَّط بالدِّماء،
وطفلة..
تشكو بيادر حلمها،
أمُ يعانقها الهلال فتكتفي،
ويد تطير بها الأكف الحانيات..
على القلوبِ..
وزفرة حرَّى
ورفَّة عاشقٍ
وحبوب سنبلة يخبئها الربيع
وأمَّتي تغفو على سمت..
التَّواريخ الممزَّقة الغبيَّة/ه
في حمص..؟
يحترق الخريف وتشتكي
عينٌ، وتختنق الورود
كما الشوارع والمسامات
التي انفتحت بها طرقاتها،
والعهر …؟ ! كيف العهر.. يتهم الضحيَّة/ه
في حمص تصفرُّ الحجارة
والمناديل التي قد لوحت
للقاء من رضعوا الشهامة
والوفاء وأقسموا…
هم خالدون
وقدمضوا…على شفة النهار..
بلا قضيَّة/ه
والقادم الوثنيُّ من است الشمال
الخادم المخصي من بين الرجال
القابع المخفيُّ مابين المزابل والضَّلال
والرًّاقصون على الجراح
لبئس أصحاب الرزيَّة/ه
هم شامتون وحاقدون
وسافلون وكافرون كانَّهم
نعج غبيَّة/ه
والرَّاحلون إلى مدار النور
تحملهم أكفُّ الأنبياء
إلى جنانهم العليَّة/ه
لايسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتى تراق على مدارجه
دماءهم الزكيَّة/ه
العدد 1164 – 24-10-2023