الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
ربما يجب علينا أن نطرح السؤال المر الذي لا يبحث عن إجابات بقدر ما يعني أنه إشارة إلى أننا لسنا مغفلين.
السؤال الذي نتحدث عنه: من يكتب التاريخ ومن يتابع مجرياته ..هل ثمة مؤرخون منصفون يكتبون ويدونون ؟
بالتأكيد:لا ..ليسوا موجودين والتاريخ كما هو متعارف عليه يكتبه الأقوياء والمنتصرون بغض النظر عما إذا كان نصرهم حقيقياً ومن أجل الكرامة الإنسانية.
اليوم أحداث كبرى تجري أمامنا ونراها بعين الحقيقة لكن ثمة من يرويها ويقدمها على أنها النقيض تماماً.
الكيان الصهيوني اللقيط يرتكب المجزرة تلو المجزرة ويعمل الإعلام الغربي على نقلها بشكل آخر.
يضخ لمتابعيه ما لا وجود له على الواقع يقلب الحقائق تماماً..تصبح الضحية وحشاً كما يصورها والوحش غزالاً أليفاً مسالماً يقاوم أنياب الوحوش الكاسرة بلحمه العاري.
وربما من حسن حظ أجيالنا أن ثمة وسائل لتوثيق الوقائع غير سرديات الإعلام الغربي ..الصورة توثق والكثير من الروايات تنشر وتدعمها روايات تؤيدها ..
هنا يأتي دور التوثيق ونشر الحقائق على أوسع نطاق في كل بقاع الأرض.
يجب ألا نتعب ونستسلم للحظات الدعة المعركة طويلة متعددة الاتجاهات وكل منا له دوره فيها فلنحسن الدور.
العدد 1164 – 24-10-2023