بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
يحاول الكيان الإسرائيلي، ومن خلفه أمريكا، من خلال العدوان الهمجي على غزة تنفيذ خطة التهجير الجماعي للفلسطينيين، في مخطط “ترانسفير” جديد، ولم يخف جنرالات الكيان المحتل ذلك، بل صرحوا به بالفم الملآن، وها هو الضابط جيورا آيلاند في يكتب صحيفة “يديعوت أحرونوت” قائلاً: “خلق أزمة إنسانية حادة في غزة وسيلة ضرورية لتحقيق الهدف”.
طبعاً ليس خلق الأزمة الإنسانية هو الوسيلة الصهيونية الوحيدة، بل الاستمرار بالمجازر المروعة، وقد شاهد العالم كيف يقتل الكيان المحتل أكثر من ألف من المدنيين في مشفى “المعمداني” وحده، وكيف تحولت المستشفيات في غزة إلى “بنك” أهداف معلن.
ما يثير الاستهجان في كل ما يجري في غزة من تطهير عرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو الفجور الأميركي في إعلان الدعم للعدوان على غزة وعدم الموافقة على أي هدنة إنسانية، وكذلك الدعم الأوروبي للكيان والتخاذل الدولي والصمت العربي.
ويأتي عجز مجلس الأمن والمجتمع الدولي عن إلزام الاحتلال بوقف العدوان، بسبب السطوة الغربية على قراراته لتزيد الطين بلة، وتأتي معه الكارثة الإنسانية والصحية في غزة بسبب منع الاحتلال إدخال المساعدات والأدوية وقطع الماء والكهرباء لتؤكد أن ما يسمى بالعالم الحر لا وجود له في قواميس الغرب الإنسانية.
اليوم يكشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي سيمور هيرش أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاجتياح غزة وسوف يقوم باستخدام نسخة جديدة من قنابل (JDAM) القادرة على قتل جميع الأشخاص الموجودين على بعد “نصف ميل” من موقع الإسقاط خلال العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ليتأكد المخطط الجهنمي الذي تعمل على تنفيذه واشنطن وتل أبيب.
صحيفة “الثورة” تسلط الأضواء في ملفها السياسي اليوم على العدوان الهمجي وآثاره الكارثية، ومدى قلب المقاومة الفلسطينية للمعادلات على أرض الواقع وانتصارها على القوة المدججة بالأسلحة المتطورة، وعلى خطط التهجير الجماعي، وكيف يضلل إعلام الغرب العالم وينشر الأكاذيب ويزيف الحقائق حول ما يجري على الأراضي الفلسطينية.