مطالبة أممية بوقف العدوان لأسباب إنسانية.. موسكو: الغرب يعرقل إصدار قرار أممي لوقف إطلاق النار في غزة
الثورة- لميس عودة:
وسط تزايد حجم الدعم الأميركي والأوروبي للكيان الصهيوني وإعطائه الضوء الأخضر للاستمرار في عدوانه على قطاع غزة، واستمرار عجز المجتمع الدولي عن إلزام الاحتلال الإسرائيلي وقف عدوانه المتواصل، أكدت روسيا على لسان المتحدثة باسم خارجيتها ماريا زاخاروفا، أن بعض القوى السياسية في الغرب لا تستطيع- حتى بعد مقتل آلاف الأطفال في قطاع غزة- السماح ببلورة قرار لمجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار وتهدئة الوضع في المنطقة.
وأشارت زاخاروفا في تعليق لإذاعة (سبوتنيك) على بيانات اليونيسف حول وفاة أكثر من 2300 طفل في قطاع غزة منذ بداية تصعيد العدوان، إلى ضرورة اعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي بهذا الشأن.
وقالت زاخاروفا: (هذا هو الأمر الأكثر وضوحاً وبساطة في هذا الوضع – مجرد إصدار بيان، أو قرار، أو وثيقة تتضمن دعوة موحدة لوقف إطلاق النار، وتهدئة الوضع، وما إلى ذلك، ولكن حتى هذه الأرقام لا يمكن أن تجبر بعض القوى السياسية في الغرب لكي تعود إلى رشدها وتفهم ما يحدث).
وفي السياق ذاته، حذر مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تور وينسلاند من أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلف آلاف الشهداء بما في ذلك 35 موظفاً أممياً، داعياً إلى وقفه فوراً لأسباب إنسانية.
وأوضح وينسلاند في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أن قصف طيران الاحتلال على القطاع أدى إلى تحويل أحياء بأكملها إلى أنقاض وتدمير البنية التحتية الحيوية، مشيراً إلى استهداف مدارس ومستشفيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تأوي نازحين فلسطينيين.
ولفت وينسلاند إلى أن سلطات الاحتلال تمنع دخول جميع الإمدادات إلى قطاع غزة بما في ذلك الكهرباء والمياه والغذاء والوقود والمعدات الطبية وتفرض حصاراً خانقاً على القطاع منذ أكثر من 15 عاماً.
وقال وينسلاند إن تصعيد قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس أدى إلى استشهاد 95 فلسطينياً بينهم 28 طفلاً منذ السابع من الشهر الجاري.
وطالب وينسلاند المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف عدوان الاحتلال المتصاعد على قطاع غزة المحاصر.