دائرة الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي ومجازر الاحتلال في غزة تتسع.. واشنطن متواطئة بالكامل والدعم الأوروبي يعكس قلق الغرب من انهيار الكيان الصهيوني
الثورة- ناصر منذر:
تتسع دائرة الاستنكار الدولي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وللمجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء، إضافة إلى تدمير المشافي والمنازل على رؤوس ساكنيها، حيث أكدت العديد من المواقف الدولية على تواطؤ الولايات المتحدة الكامل مع جرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن الدعم الأوروبي للكيان الإسرائيلي يعكس القلق الغربي من انهيار هذا الكيان الغاصب، مطالبة بالوقت ذاته بضرورة وقف العدوان فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ففي طهران، أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي أن أمريكا متواطئة في الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة وهي تدير بطريقة ما هذه الجرائم.
وقال الخامنئي: إن “الزيارات العاجلة لرؤساء أميركا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إلى الكيان الصهيوني تعكس القلق لديهم من انهيار هذا الكيان، وهذا يؤشر إلى أن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وجهت صفعة قوية وحاسمة للكيان المحتل”، موضحاً أنه “لو لم تشعر هذه الدول بخطر انهيار الكيان الصهيوني لما استعجلت في جولاتها التضامنية معه”.
من جانبه أدان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ما يتعرض له أطفال غزة من قتل ومجازر أودت بحياة أكثر من ألفين منهم حتى الآن.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيترو الذي نشر اليوم على منصة (إكس) مقطع فيديو لانتشال أطفال من تحت ركام أحد المنازل، من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة “شعب الله ليس الدولة التي تقصف الأطفال.. شعب الله هم الأطفال”. وأضاف بيترو: “الله لا يأمر بقتل الأطفال”، مندداً بالأعمال الهمجية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، أكد مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة صموئيل مونكادا تأييد بلاده حق الشعب الفلسطيني في العيش في دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة تاس عن مونكادا قوله أمام مجلس الأمن الدولي خلال المناقشة المفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط: إن فنزويلا “ستؤيد كل الجهود الدولية التي تسمح بالاقتراب من السلام العادل والثابت في فلسطين، فقد حان وقت تطبيق وعود الحرية التي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره”، داعياً للحث على “الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والاحتلال”.
من جانبه كشف المسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية جوش بول الذي قدم استقالته مؤخراً حجم التورط الأمريكي بجرائم “إسرائيل” في قطاع غزة المحاصر، مبيناً أن أحد أبرز أسباب إعلانه الاستقالة من منصبه قبل أيام قليلة كان الدعم الأعمى لكيان الاحتلال، وإعطاؤه أسلحة فتاكة محرم استخدامها ضد المدنيين من دون السماح بأي مناقشة أو جدل ضد هذا التحرك المقصود.
بول الذي كان يشغل منصب مدير مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية الأمريكية، أوضح في سياق مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست أنه منذ السابع من تشرين الأول الجاري وفوراً بعد عملية «طوفان الأقصى» انهالت طلبات “إسرائيل” للحصول على الذخائر التي بدأت في الوصول على الفور متضمنة مجموعة متنوعة من الأسلحة.
وقال بول: “إنه كان هناك توجه واضح في الخارجية الأمريكية لضرورة التحرك بسرعة وتنفيذ رغبات “إسرائيل” وسط ضغوط من الكونغرس، وتجاهل كامل للأصوات المطالبة بالتأكد من طريقة استخدام الأسلحة الموجهة لـ “إسرائيل”.
وأشار بول إلى حجم الدعم غير المشروط الذي قدمته الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” في عدوانها الحالي على غزة قائلاً: إنه على الرغم من مشاركته في عمليات نقل الأسلحة والمساعدات الأمنية المقدمة للحكومات الأجنبية بالخارجية الأمريكية لأكثر من 10 سنوات، إلا أنه لم يشهد مثل عملية الدعم الحالية لـ “إسرائيل” والتي جرت من دون إجراء أي نقاشات أو تشاور.
إلى ذلك شهدت العاصمة الإيرانية طهران اليوم مظاهرة حاشدة من طلاب المدارس تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين واستمرار عدوانه على قطاع غزة.
وردد الطلاب المشاركون في المظاهرة شعارات ضد أمريكا و”إسرائيل”، كما رفعوا أعلام فلسطين والمقاومة والعلم الإيراني.
كما شارك مئات الفلسطينيين اليوم في وقفة بمدينة طوباس في الضفة الغربية تنديداً بمجازر الاحتلال وبجرائمه بحق الأسرى في معتقلاته.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة رفعوا صور عدد من شهداء مجازر الاحتلال وصور الأسرى، ولافتات تندد بجرائم الاحتلال وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقفها.