الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
أقاَّمت مؤسسة القدس الدولية-سورية، واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني اليوم، محاضرة تحت عنوان(نعم.. العروبة هي الحل) للكاتب والمحلل السياسي كمال الحصان عضو القيادة العامة لمنظمة طلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة في ثقافي أبي رمانة بدمشق.
وأدار المحاضرة الدكتور خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية- سورية، الذي استهل تقديمه بالتأكيد على أهمية التضامن العربي في ظل الظروف الصعبة التي تتعرض لها أمتنا العربية من مخططات التقسيم والهيمنة والسيطرة على ثرواتها وإرادتها وقرارها المستقل وسيادتها.
وأكَّد كمال الحصان في محاضرته بأنَّ العروبة(قلب وليس حضناً) لأنها إيمان وعقيدة قومية تاريخية ومنهج عمل من أجل الحرية والوجود والإنسانية كما أشار السيد الرئيس بشار الأسد في مؤتمر القمة العربية الأخير في جدة، وبيَّن أهمية تحقيق الوحدة العربية من أجل تجاوز كل الخلافات والنزاعات العربية العربية للانتصار على جميع الهزائم، مستشهداً بالتضامن العربي في حرب تشرين التحريرية المجيدة وفي معركة طوفان الأقصى.
وشدّد كمال الحصان على العلاقة الوثيقة بين الانتماء للعروبة والعقيدة القومية مع الإسلام الصحيح أو المسيحية لأن القومية العربية تهدف إلى توحيد مَنْ حملوا الرسالات من سكان الأرض العربية ونشروها في العالم أجمع كتعبير عن إنسانيتها وشمولها واتساعها الفكري والثقافي، مُبيِّناً أنَّ هدف الأمة العربية تأسيس كيان قومي اجتماعي اقتصادي سياسي قوي، قادر على محاربة الفقر والجهل والتخلف والارتقاء إلى كل مدارج الحضارة والتقدم والعلم، لافتاً إلى أن العرب أقدم أمة في التاريخ، وأن القومية العربية تقوم على عقيدة فكرية وتاريخية فطرية وطبيعية وليست وضعية، لذا لا بدَّ من التمسُّك بها وبروابطها وإنسانيتها ووحدتها للوقوف في وجه المؤامرات المحاكة ضدها كمخطط برنار لويس ١٩٨٣ الرامي لإنهاء قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية، والسعي لاستمرار الإرهاب التكفيري والتدميري ضد سورية، باعتباره الأداة الجديدة “للاستعمار والصهيونية”.
وأكد الباحث كمال الحصان أهمية العروبة في تحرير فلسطين من خلال محور المقاومة.
حضر الفعالية الدكتورة مانيا بيطاري عضو القيادة العامة في منظمة الصاعقة، وعدد من ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، والدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ورافع الساعدي رئيس اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في سورية، و علي عزيز عضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، والدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الإيرانية الفلسطينية، وكوكبة من المحللين السياسيين والإعلاميين.