الثورة – تحليل ريم صالح:
يكفينا أن نعلم أن الإسرائيليين لا ينامون.. ووفق المعلومات الواردة، فإن هناك ارتفاعاً حاداً في استهلاك الأدوية والمهدئات النفسية خلال الأسبوعين الماضيين بسبب العدوان على غزة، وأن كيان العدو بدأ بنقل معداته العسكرية خوفاً مما تحمله له الأيام القادمة على أيدي المقاومين الفلسطينيين، وأنه أعطى الإيعازات لوقف توريد أو تنفيذ بيع عقود معدات عسكرية بقيمة مليارات الدولارات لدول أجنبية، يكفينا ذلك لنتأكد بالمطلق مدى الهلع الذي بلغه هذا الكيان واستشعاره للخسارة وتجرعه لطعم المرارة التي لامسها ومنذ اللحظات الأولى من ملحمة طوفان الأقصى.
الذعر من هذا الطوفان بلغ أطنابه والكلام هنا نستشفه مما ورد على شاشات إعلام العدو حيث أنه سيجرف بل سيقتلع كل ما هو غير شرعي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن يكون هناك مكان للمحتل أو لمستوطناته، وكل مجازره التي ارتكبها ولا يزال بحق الفلسطينيين لن تغير من حقيقة المشهد الفلسطيني الماثل أمام الجميع بأن المقاومة الفلسطينية ماضية في انتصاراتها مهما بلغ جبروت العدوان، وبأنه حتى ولو قصف غزة بأكثر من ١٢ ألف طن من المتفجرات، أي بما يعادل قنبلة هيروشيما فإن ذلك لن يزيد المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد إلا تمسكاً بأرضهم وحقوقهم المغتصبة.
عدد القتلى الإسرائيليين تجاوز الألف وستمئة بينهم ٣٠٩ عسكري بينما عدد المأسورين أكثر من ٢٢٤ منذ بداية ملحمة طوفان الأقصى، وحتى الآن، بينما القبة الحديدية تثبت بأنها لن تحول بين الإسرائيليين والنهاية المحتومة التي تنتظرهم.
فلسطين ستبقى شامخة منتصرة وستوجه الضربات القاضية لطبل الاحتلال الإسرائيلي الأجوف حتى وإن رقع الأمريكي والبريطاني والألماني والفرنسي ثقوبه المهترئة بمقص المقاومين الفلسطينيين الذين كشفوا مدى العجز الإسرائيلي وانهيار معنويات جنوده ومستوطنيه.