الدعم الذي تقدمه الولايات المتحده الأميركية وأوروبا للكيان الإسرائيلي في حرب الإبادة الجماعية التي ينتهجها هذا الكيان بحق شعب فلسطين ينبع أساساً من النشأة الإرهابية المزدوجة سواء لأميركا أم إسرائيل.. والعنصرية المفرطة التي تتبعها أميركا و الغرب من أجل مصالحهم وخلق النزاعات الدولية وصولاً إلى الفوضى التي يعانيها المجتمع الدولي بسبب المعيار المتبع من هذه الدول الإرهابية وسط صمت مجلس الأمن والأمم المتحدة المريب مع استهتار من أميركا وإسرائيل بقرارات هذه المنظمات التي نشأت أساساً بعد الحرب العالمية الثانية لتكون رأس حربة لدعم أميركا والغرب في تنفيذ سياستهم الإرهابية والعنصرية والذي يظهر جلياً في دعم إسرائيل المفرط وممارسة الإبادة الجماعية في فلسطين وخلق حالة من الفوضى ودعم الإرهاب في الدول التي لا تسير في فلك أميركا وأوروبا.
إسرائيل هي أساس الإرهاب العالمي.. ودائماً يجب البحث عن الصهيونية العالمية في مشكلات العالم كافة والفوضى المشهودة في مختلف الدول التي تحاول أن تكون مستقلة بقرارها ولا تنفذ أوامر الشرطي الأميركي القائم أساساً على دعم إسرائيل.
أوروبا التي تشهد على الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل بحق شعب فلسطين وخلق حالة من الفوضى في المنطقة برعاية وتدبير وتخطيط أميركي تعيش حالة انحطاط أخلاقي وفكري متلازمة مع سطحية وعنصرية من خلال ادعاءات وأكاذيب عبر ما تصدره في وسائل إعلامها الرخيص.
أميركا التي سارعت بإرسال بوارجها وحاملات طائراتها إلى المنطقة دعماً لإسرائيل إنما يعود في أساسه إلى أن إسرائيل تمثل رأس حربة في المشروع الاستعماري في المنطقة.
الوعي الجمعي العربي الذي يمثل الشعب أساسه هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الحالة الفوضوية التي زرعتها أميركا في المنطقة.
فالعنصرية وسياسة الاستعمار التي تحاول أميركا والغرب تكريسها عبر ممارسة الإرهاب من خلال خلق ودعم تنظيمات إرهابية و ممارسة سياسة الحصار والتجويع من أجل تطويع الدول خدمة للمشروع الأميركي الإرهابي يمكن الانتصار عليه من خلال الوعي والاعتراف بأن أميركا والصهيونية العالمية ومن خلفهما إسرائيل هم سبب الفوضى والنزاعات والإرهاب المنتشر في المنطقة.
أميركا تدرك أن حالة الانتفاضة المشهودة من شعوب العالم الحر ضد مشاريعها الاستعمارية سيؤدي لا محالة إلى ولادة نظام دولي جديد ومن أجل ذلك نرى الاستشراس الأميركي والصهيوني في ممارسة الإرهاب والعنصرية والإبادة الجماعية بحق شعوب العالم لمنع هذا النظام الدولي الجديد من الظهور.
محاولات أميركا التي تلعب بورقتها الأخيرة قاربت على النهاية.. وقلب معادلة اللعبة التي بات محور المقاومة لاعباً أساسياً فيها سيساهم بتشكيل نظام دولي جديد.

التالي