وقد حطموا الجدار…

رشا سلوم

غسان كنفاني الكاتب والشهيد البطل الذي اغتاله العدو الصهيوني لدوره المهم جدا في المقاومة ونشر الوعي بين الأجيال الشابة وقدرته على أن يكون الصوت الذي لابد من أن يصل إلى مداه .
في كل ما كتبه وأبدعه فلسطين هي البوصلة التي لا يمكن أن تخطىء.. ابتكر شخصيات روائية من رحم الحياة التي عاشها أبناء فلسطين في المخيمات، هل ننسى شخصية أم سعد في روايته حق لا يموت..
وهي التي تقول خيمة عن خيمة تختلف
خيمة اللجوء غير خيمة الفدائي..

أما روايته الأشهر (رجال في الشمس)

تقول عنها حليمة صفوان
تعد رواية رجال في الشمس من أشهر روايات غسان كنفاني على الإطلاق.
طبعت في عام 1963م، ونظرا لما لاقته من استحسان القراء، قامت الهيئة العامة للسينما في دمشق بتقديمها كفيلم سينمائي، وكان ذلك عام 1972م تحت عنوان (المخدوعون).
تتميز لغة الرواية بسلاستها وبساطتها. وتروى منذ بدايتها إلى نهايتها من قبل راو واحد هو السارد. وهذا الأخير غير مشارك في الأحداث فهو يرى من الخارج، لكنه يعلم ما يدور بداخل الشخصيات ويستعمل ضمير الغائب “هو” ولا يوجد اقتران بين الشخصيات والمؤلف والسارد.
تتحدث الرواية عن ثلاثة فلسطينيين من أجيال مختلفة كل منهم يعاني من مشكلة معيشية والتي تواجه كل الفلسطينيين الذين شردوا ونزعوا من أراضيهم بالقوة. كما تتحدث الرواية عن محاولتهم لحل مشاكلهم عبر الهروب إلى الكويت بلد النفط والثروة.
فأبو قيس الرجل العجوز يحلم ببناء غرفة في مكان ما خارج المخيم، وأسعد الشاب الطموح الذي يحلم بالثروة وحياة جديدة، ومروان الصبي الصغير الذي يحاول أن يتغلب على مأساته المعيشية فشقيقه في الكويت تركهم دون معيل لأنه تزوج، ووالده تركهم ليتزوج امرأة معوقة تملك بيتا فقرر الذهاب إلى الكويت ليعيل العائلة.
وكان لهم هدف واحد هو كيفية الوصول إلى الكويت، فقرروا الهروب في خزان شاحنة يقودها أبو الخيزران وهو رجل كان مقاوما لكنه فقد رجولته في الحرب، وأصبح بعدها سائق يعمل على طريق الكويت، ويهرب الممنوعات أحيانا والناس أحيانا أخرى.
وفي الطريق يموت الفلسطينيون الثلاثة في الخزان بسبب شدة الحر داخل الخزان ولأن السائق تأخر في نقطة التفتيش. يموتون دون أن يدقوا جدران الخزان أو يرفعوا أصواتهم. لقد كانت نهاية مأساوية، وانتهت الرواية بطرح سؤال بديهي لماذا لم يدقوا جدران الخزان ؟
لقد كانت نهاية مأساوية ،وانتهت الرواية بطرح سؤال بديهي لماذا لم يدقوا جدران الخزان.
اليوم قرعوا الخزان بل إنهم مزقوا جدار الفصل العنصري الذي أقامه الكيان الصهيوني.. أبناء فلسطين يسطرون أروع الملاحم ويقرعون كل جدران الظلم والبغي وثمة من لا يريد أن يسمع ممن يدعون أنهم حماة البشرية ..
اليوم نكتب النصر والقادم هو الأجمل.

آخر الأخبار
٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30) مبادرة "لعيونك يا حلب" تعيد تجهيز المقاعد المدرسية  الرئيس الشرع يجتمع مع وزير الخارجية الإيطالي على هامش(COP30)  العدالة البيئية كجزء من العدالة الوطنية.. رسالة الرئيس الشرع في COP30 صيانة شوارع السوق التجاري في مدينة درعا مضر الأسعد: "إسرائيل" تطمع في الأراضي السورية وانتهاكاتها ضغط سياسي ظاهرة التشرد في حلب تحت المجهر قفزة غير مسبوقة.. اتفاقيات بالجملة لـ"الطاقة" باستطاعة 5000 ميغاوات مجلس مدينة حلب و"المالية" يقرران تحديد ضريبة عادلة لمولدات "الأمبيرات" الرئيس البرازيلي يستقبل الشرع في قاعة انعقاد قمة المناخ “COP30