محاضرة حول أورام الثدي وتأثير الصحة النفسية

الثورة – ميساء العجي:

يعتبر شهر تشرين الأول هو شهر التوعية بسرطان الثدي الذي يمثل فرصة مثالية لتذكير النساء بضرورة الانتباه إلى عوامل الخطر من المرض وتقليلها ما أمكن وتدعوهن إلى إجراء الفحوصات اللازمة للكشف عن سرطان الثدي خاصة في مراحله الأولى.
الدكتورة غنى نجاتي اختصاصية بالصحة النفسية بينت أنه في الآونة الأخيرة ازدادت أعداد النساء اللواتي يعانين من سرطان الثدي والسبب بذلك هو قلة الوعي بضرورة الفحص المبكر والتردد باستشارة الطبيب في حال ملاحظة أي تغيير في الثدي.
وتؤكد نجاتي في محاضرة لها حول أمراض الثدي والصحة النفسية أن الوعي والعلم لهما دور كبير بحياة المرأة، فكلما زاد الوعي والمعرفة كلما كانت معرفتها بضرورة الفحص افضل، إلى جانب تحملها لنتائج هذا الفحص باهتمام أكثر، بحيث لا تترك أي مجال للتهاون والتخلي عن مشوارها في هذه الحياة، فهي تدرك أن بمعرفتها بوجود مرض لا بد من الذهاب والكشف عنه وأيضاً البدء بعلاجه قبل انتشاره في الجسد.
كما بينت د. نجاتي أن العامل النفسي له دور كبير ومحوري في تراجع المرض أو ازدياده وانتشاره موضحة أنه لا يجب التعامل مع مريض السرطان على أننا سنفقده بوقت قريب إنما يجب معاملته كأي مريض عادي من ناحية الابتعاد ما أمكن عن شعور الشفقة والعطف على المريض الأمر الذي يسبب له التوتر والقلق وبدورهما يؤثران سلباً على جهاز المناعة لدى المريضة لذلك تقول د. نجاتي أنه يجب على المحيط الذي يتعامل مع المريضة من أهل وأصدقاء وحتى أطباء مراعاة الحالة النفسية لمريض السرطان والاهتمام بها وعدم تعرضه للضغط النفسي أو للقلق لأنهما يزيدان من سرعة انتشاره.

ونوهت أن الخوف من المرض وعدم الحديث عنه أو فحصه وعلاجه يجعل هول المرض يكبر داخل العقل الباطني وهذا يسهم في ازدياده وانتشاره بكافة الجسم.
كما شارك بالمحاضرة التفاعلية مجموعة من الفتيات اللواتي طرحن عدة أسئلة مختلفة حول الفحص المبكر وبأي عمر هو الأفضل، وهل هذا الفحص مؤلم؟.
إضافة لاستفسارات عن العلاج بالكيماوي ومتى يكون ضرورياً.
ولفتت الدكتورة نجاتي إلى أن نتائج المرض سواء سقوط الشعر أو إزالة جزء من جسم المريضة له أثر سلبي كبير على حالتها النفسية، لذلك لا بد من إيجاد البدائل في حال نجاة المريضة من المرض وشفائها منه فتوجد عدة حشوات سيلكون قد توضع مكان الجزء المفقود كي لا تفقد المرأة جزءاً من أنوثتها.
وركزت المحاضرة على أن الصحة النفسية تزداد مع الانتماء إلى الجماعة التي تكون داعماً وسنداً لها في كافة الأوقات مؤكدة أن جهاز الفحص موجود بمراكز الصحة ومتوفر مجاناً بجميع الأوقات.
ونصحت د. نجاتي المرأة أن تهتم بصحتها الجسدية والعقلية والنفسية كما تهتم ببيتها وأولادها وأسرتها، ولا بد أن نقول إن الناجيات من سرطان الثدي يجب أن يتمسكن بأمل الحياة من جديد.

Loader Loading...
EAD Logo Taking too long?
Reload Reload document
| Open Open in new tab

تحميل العدد كاملاً [52.24 KB]

آخر الأخبار
التسول الإلكتروني.. تسلق نحو الثراء من دون تعب رحيل المتطوع علاء خضور.. يجسد درساً في الإنسانية والعطاء مجزرة الغوطة الكيماوية.. جرح مفتوح ومسار عدالة لا يسقط بالتقادم سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة أثر اللغة على الصحة النفسية والاجتماعية.. نحو لغة داعمة وشاملة معرض دمشق الدولي.. ذاكرة جمعية تعكس حيوية المجتمع السوري صورة المواجهة في صيدنايا.. رمز للعدالة والإنصاف في سوريا تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء.. مشروع عسكري مثير للجدل بين الانفصال والرفض الشعبي ممارسات غير مشروعة تهدد المهنة في طرطوس.. صيد الأسماك في مهب الريح.. والصيادون أمام خسائر متلاحقة الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة