“جيل الصفر فاصلة”.. ضحية التجارب

طرطوس – مكتب الثورة – لجينة سلامة:
إنه جيل العلامة التامة إلا تسعة، جيل الصفر فاصلة، يعني أجزاء العلامة، وقد بحثت مطولاً عن مسمى أختصر فيه طبيعة وظروف ومعاناة هذا الجيل الذي امتهن تبصيم المنهاج غيباً وحفظ الحل كاملاً بهدف نيل العلامة التامة أو ما يقاربها بالظرف الذي يؤمن الرغبة الأعلى في التحصيل الجامعي.
إنه الجيل الذي كان حقل تجارب للخطة السنوية في تعديل وتطوير المناهج الدراسية على مر سنوات.. إنهم الطلبة الذين انتظروا أياما لصدور نتائج المفاضلة العامة للعام الحالي ٢٠٢٣-٢٠٢٤، لتكون النتيجة ظلماً وغبناً وخيبة أصابتهم وعائلاتهم.
ماذا فعلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمستقبل آلاف الطلبة؟.هل يستحقون منها التجربة والمجازفة بتعب ثلاث سنوات دراسية في الثانوية العامة على نية سياسة استيعاب وزارية للناجحين جميعا.. كيف ذلك؟!

قامت الوزارة بالإعلان عن المفاضلة المدمجة (عام – موازي – منح – خاصة – ذوي شهداء ) للفروع العلمية والأدبية والمهنية وحرصا منها على مصلحة الطلبة اعتمدت التسجيل الكترونيا لتسهيل أمورهم.. لاحقا تصدر النتائج مع تحليق في المعدلات إلى حد رفض رغبات الأغلبية فيما تطير أحلام البقية وترسو على الخيارات التي أقرّتها المفاضلة المدمجة.
وفي مكان آخر اختلط فيه الحابل بالنابل حيث تم الحديث عن طالب في الفرع الأدبي رست عليه رغبة في إحدى الكليات الطبية أو عن طالب آخر لديه من المجموع ١٣٤في الفرع العلمي أخذ مقعدا في السنة التحضيرية للكليات الطبية.
لاحقا وفي اليوم التالي لصدور النتائج تضطر الوزارة للإعلان عن إجراء تسوية لمن رفضت رغباته بالكامل والسماح له بالتسجيل المباشر وفق الحدود الدنيا المعلنة للقبول بنتيجة المفاضلة (عام وموازي ) بالاختصاص الذي يرغب الطالب التسجيل فيه إذا حقق الشروط المعلنة عنها في الإعلانات الوزارية، لكن ما أقدمت عليه أودت بآمال عمرها سنوات ظنا منها أنها حريصة على مستقبل الطلاب وأمينة على رغباتهم، وأطاحت بعقول استوعبت قساوة الحرب وكارثة الزلزال وقبلها فيروس كورونا لكنها لم تستوعب الإطاحة بمستقبلهم.
ما حدث وما يحدث وما أمسى وأصبح عليه أبناؤنا الطلبة لا ينطبق عليه مصطلح الاستيعاب، فلا يعني القبول بإحدى الرغبات التي وضعها الطالب ملئا لعدد الرغبات المطلوبة، استيعابا واحتضانا للطالب وتأمينا لفرصة الدراسة الجامعية.
صفحات التواصل الاجتماعي وأحاديث الناس في كل مكان تطرح آلاف الأمثلة عن الحالة التي آل إليها أغلب الطلبة وما أصاب القلوب قبل العقول، فقد كان حريا بالوزارة أن تسعى للإنصاف والاحتواء بدلا من الإقصاء الذي ستكون نتائجه غير جيدة بمستقبل الشباب وكان الأجدى أن لا تغامر بالاعتماد على المفاضلة المدمجة والدخول في تطبيقات تقنية والكترونية تحتاج لمحاولات تجريبية في نطاق آخر تسببت في فوضى عارمة سرقت فرحة النجاح وخيبت الآمال.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً