سيف هيرودوس الصهيوني وأطفال المغارة في غزة

هي غزة تصرخ في وجه حراس الصمت عن آلاف الشهداء فيها وتلد المزيد من المقاومين وتقدم الطفل شهيداً قبل أن يقطع حبله السري لتكون صرخته الأولى هي الأخيرة ولكنها تعادل مسيرة حياة بأكملها يوم يحمل الوليد في مزوده قضيته وينتظر مذبحته فداء لخارطة وطنه ليروي المشهد القصة ذاتها حين ولد المسيح فقتل هيرودس كل أطفال بيت لحم بحثاً عن طفل المغارة الذي يبشر بالفداء والقيامة.

هيرودس الصهيوني يستفيق في نتنياهو من جديد فيعلن القتل والاجرام معركة وسياسة والصمت الأممي عادة وإن كان المشهد في غزة لا يشبه في وحشية ما تفعله “إسرائيل” سوى وحشيتها المعتادة لكن اللافت هذا الخرس الدولي والشلل الذي أصاب العالم والعجز حتى عن إيصال سيارة إسعاف في قطاع غزة لانتشال الصرخات من تحت ركام القصف الإسرائيلي الوحشي الذي أطفأ الأضواء عن القطاع وراح يتسلل في عملية برية استعصت على نتنياهو رغم كل القصف التمهيدي لها ولكنه لم يدرك أنها أي غزة ما قدمت كل هؤلاء الشهداء إلا لتكون مقبرة جنوده.

هيرودس الصهيوني يتصرف وكأنه بمفرده في العالم ورائه أميركا والغرب وأمامه غزة فيقصف ويقتل ويحاصر ويمنع الماء والدواء والأضواء ليكشف المشهد أكثر ما كان قبله من مشاهد للمعارك في المنطقة فكيف تشجع واشنطن والغرب على قتل الأطفال والنساء في غزة وهم ذاتهم استنفروا كل أدواتهم العسكرية والسياسية حماية لداعش والنصرة في سورية فيدين الغرب قتل من حمل سيف وقطع رقبة ويخلق المساحة والعذر لإسرائيل بل يدججها بالأسلحة وهي تذبح الأطفال لأنهم فقط أولاد هذه الأرض المحتلة.

لا صوت تسمعه غزة إلا صوت الشارع العربي أينما وجد في وطنه وفي المغترب حين علا بصيحات تنديده للإبادة فأرعبت الدول الغربية وقررت الأخيرة ترحيل كل من ينادي مناصرة للقضية الفلسطينية التي ظهر أن مكانها ليس على الطاولات الدولية بل على مساحة الجغرافية والوجدان في قلب الشعوب العربية وكل أحرار العالم هذا الصوت الذي يتطابق تماماً مع صوت وسياسة سورية شعباً وقيادة.. لذلك واكثر لايزال العدوان الإسرائيلي يستهدف سورية فنتنياهو يدرك أن دمشق قلب العروبة النابض بقضية فلسطين.

هيرودس الصهيوني يحلم أن يدخل جنوده الى غزة بحثاً عن أطفال المقاومة وسعيا لوأد البشارة… بشارة النصر لمسح إسرائيل من خرائط الذل فتراه يصرخ بأعلى صوته لدخول القطاع وإذا به ينادي كبائع متجول من يشتري التوغل البري بهدنة أو أسرى فتتكدس بضاعته السياسية في سقوطه العسكري وسقوط الغرب بأكمله في حفرة حقوق الإنسان الذي كان يحفرها من سنوات وأزمان ليقع بها هذه المرة دون حجة إرهاب أو حتى سراب الأسلحة الكيماوية كما كان في أفغانستان والعراق وسورية..

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض