“غلوبال تايمز”: سفير الصين لدى الأمم المتحدة: قرار الجمعية العامة يعكس إرادة قوية لوقف إطلاق النار في غزة
الثورة – ترجمة وجيها رومية:
أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة قراراً غير ملزم لهدنة إنسانية في غزة بأغلبية 120 صوتاً مقابل 14، وقال السفير الصيني تشانغ جون، الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة، إن الصين ترحب بالقرار وإن تصويتها بأغلبية ساحقة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس النداء القوي من غالبية الدول الأعضاء لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة.
واقترح الأردن القرار باسم 22 دولة عربية، ويدعو إلى “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية”.
ويطالب القرار جميع الأطراف بالامتثال للقانون الدولي وحماية المدنيين، ويدعو “إسرائيل” إلى إلغاء أمر الإخلاء الطارئ في شمال قطاع غزة، ويعارض التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين. ويؤكد القرار مجدداً الحاجة إلى حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس “حل الدولتين”.
وحصل القرار على 120 صوتاً مؤيداً من بين 193 عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مقابل 14 صوتاً معارضاً وامتناع 45 عن التصويت. وصوتت “إسرائيل” والولايات المتحدة ضد القرار. وصوتت فرنسا لصالح الهدنة، بينما امتنعت ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا عن التصويت، بحسب تقارير إعلامية.
والصين من بين مقدمي هذا القرار وصوتت لصالحه. وقال السفير الصيني تشانغ إن الصين تأمل في تنفيذ هذا القرار بالكامل، وإن الصين تقدر بشدة الدول العربية والإسلامية وستواصل دعمها القوي في لعب دور قيادي في القضية الفلسطينية.
وقال تشانغ إنه منذ اندلاع الجولة الجديدة من الصراع بين فلسطين و”إسرائيل”، عارضت الصين بشدة وأدانت جميع أعمال العنف والهجمات ضد المدنيين منذ البداية. وتدعو الصين بقوة إلى تهدئة التوترات والوقف الفوري للأعمال العدائية، وتحث جميع الجهود الدبلوماسية التي يبذلها المجتمع الدولي على التقارب لتحقيق هذا الهدف.
وقال تشانغ إن الصين تراقب عن كثب الوضع الإنساني في قطاع غزة، وتدعم فتح الممرات الإنسانية، وتقدم مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة.
إن الحل الجذري للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وبينما ينخرط المجتمع الدولي في إدارة الأزمات في الجولة الجديدة، يتعين عليه أن يلتزم بالاتجاه الأساسي المتمثل في “حل الدولتين”، وتعزيز الإجماع الأوسع، ووضع جدول زمني وخريطة طريق لهذا الغرض.
وقال تشانغ إن الصين ستواصل الوقوف إلى جانب السلام والعدالة والقانون الدولي، والعمل بلا كلل مع كافة الأطراف في المجتمع الدولي لتحقيق نهاية مبكرة للصراع في غزة، وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين و”إسرائيل”، وتحقيق السلام. الاستقرار طويل الأمد في الشرق الأوسط.
المصدر – غلوبال تايمز