كيف يواجهون الموت!؟

أي قلب يمكن له أن يصمد أمام منظر أطفال غزة وهم يكتبون أسماءهم على سواعدهم وسيقانهم بخطوط واضحة وجلية، ويتفننون بجمال كتابتهم على سواعد بعضهم بعضاً تحسباً للحدث المنتظر!؟
يكتبون بثقة وإيمان غير آبهين بما قد ينتظرهم بعد ساعات، أو أقل.!!
وأي عقل يستطيع استيعاب منظر الأطفال المصابين بالصدمة بعد فقدهم ذويهم وتهديم منازلهم بقنابل الحقد والكراهية، فتنقطع أصواتهم وتخمد حركاتهم وتثبت عيونهم في اتجاه واحد ولا تستجيب لأي مؤثر خارجي..!
وكيف يستطيع العالم مراقبة ما يجري ولا يحرك ساكناً ؟؟
وكيف تظهر الأكاذيب متراصة، تساند بعضها بعضاً، بدءاً من أكذوبة الليبرالية والحرية والمبادئ الإنسانية، ووصولاً إلى أكذوبة حقوق الإنسان في الحياة والتعبير والعمل والانتقال؟!
وما معنى أن نجد الغرب الاستعماري كله يعمي أبصاره ويصم آذانه عما يجري في غزة، ويتجاهل احتلال فلسطين قبل ثمانية قرون، تفنن فيها المحتلون الصهاينة في صناعة المجازر وعمليات الاغتيال وتعذيب الأسرى، في الوقت الذي قدموا الروايات الكاذبة والملفقة ومارسوا كل محاولات اغتيال العقل والوجدان؟!
مؤلم حد الوجع ما يحدث في غزة من عمليات تطهير عرقي يستخدم فيها أسلحة محرمة بحق المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ وكبار السن في منطقة تضيق بساكنيها، بذرائع وجود المقاتلين بينهم، فيطلبون منهم الانتقال جنوباً ويعلنون عن معابر وطرق آمنة ليسلكوها في رحيلهم الذي يتحول إلى رحيل أبدي على يد آلة الغدر والحقد، انسجاماً مع تاريخ الصهاينة المرتكز لتلك الصفات الوضيعة والرخيصة في عدم الوفاء بالوعد وخرق العهود والمواثيق وعدم تفويت أي فرصة للإيغال في تجرع الدم العربي الطاهر وتقطيع أجزاء أجساد الأطفال قبل الكبار كونهم سيكبرون يوماً ويتحولون إلى مقاومين يستعيدون أرضهم وحقوقهم وينهون أسطورة هذا الكيان المؤقت ويستعيدون مجدهم التليد مهما طال الزمن.!
في الصورة ذاتها تسقط مفاهيم ومبادئ عالمية درج الغرب على محاولة زرعها في أذهان البشر عن تبني الغرب الاستعماري لتلك المبادئ الإنسانية عبر الكتابات والإعلانات الدولية المضللة والكاذبة، واستعداده للدفاع عنها، ليستخدم تلك المبادئ ذريعة للتدخل والاحتلال والسيطرة واستغلال خيرات الشعوب وفرض علاقات القهر والتبعية عليها، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون والأحرار في العالم، فتأتي المواجهة قتلاً وتدميراً وتطهيراً عنصرياً توظف له آلة التدمير الأميركية والأوروبية كلها في تجاهل لجميع تلك الأكاذيب (المبادئ) التي خدعوا بها وما زالوا يخدعون بسطاء الشعوب والمجتمعات المختلفة، ليخلقوا المشاكل والقلاقل فيها ويبعدونها عن طريق التطور والتقدم، لتسهل السيطرة عليها، وما الرفض لهذا الأمر في غزة وغيرها إلا التفسير الحقيقي والصحيح والدقيق لهذا العدوان الهمجي الذي نشاهده اليوم في غزة ظناً منهم أنهم يقضون على هكذا نهج رافض ومقاوم، لتأتي الإجابة الصادمة من المواطنين قبل المقاومين رفضاً لعدوانهم واستعداداً لمقاومة لا تعرف الضعف أو الهوان أو الاستسلام، وتؤمن أن مواجهتها اليوم تعني النصر في الغد القريب.فيقول المقاومون للعدو الذي يهدد بالاجتياح البري بأنهم ما زلوا بانتظاره.ويضيفون أن زمن انكسار الصهيونية قد بدأ ولعنة العقد الثامن سوف تحل عليهم.وكذلك إن زمن بيع الوهم للعالم حول أكذوبة الجيش الذي لا يقهر، والميركافاه الخارقة، انتهى، بعد أن حطموه خلال المواجهات في غزة.

آخر الأخبار
"تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟ حلب تفرض محظورات على بيع السجائر.. ومتخصصون يؤيدون القرار 1431 متقدماً لاختبار سبر المتفوقين في حماة أسواق حلب.. وجوه مرهقة تبحث عن الأرخص وسط نار الغلاء دمشق وموسكو.. إعادة ضبط الشراكة في زمن التحولات الإقليمية "اللباس والانطباع المهني".. لغة صامتة في بيئة العمل المغتربون.. رصيد اقتصادي لبناء مستقبل سوريا الأردن: القصف الإسرائيلي على سوريا تصعيد خطير وانتهاك للميثاق الأممي