بـ 80 ألف ليرة الكيلو.. الأجبان والألبان تواصل ارتفاعها.. الشعار لـ “الثورة”: ضرورة وقف التصدير على غرار الزيت
الثورة – رولا عيسى:
ارتفعت أسعار منتجات الحليب والألبان والأجبان مؤخراً بشكل غير مسبوق، لتخرج تلك المنتجات عن القدرة الشرائية للأسرة التي اعتادت أن تكون مشتقات الحليب والألبان متواجدة على مائدتها بشكل يومي خاصة من لديهم أبناء يذهبون إلى المدارس والجامعات بشكل يومي، فلفافة (سندويش) الجبنة أصبحت تكلفتها 3 آلاف ليرة في ظل ارتفاع الأسعار الحالي، فما بالكم بأسرة لديها أكثر من خمسة أبناء فإن التكلفة ستكون على الأقل 15 ألف ليرة فقط مصروف يومي لسندويش منزلي.
كيلو الجبن يصل إلى 70-80 ألف ليرة..
وبمتابعة أسعار الحليب ومشتقاته في أسواق دمشق سجل سعر كيلو الحليب 7000-7500 ليرة لتلحقه أسعار الألبان والأجبان فسعر كيلو الجبنة الحلوم والشلل وصل إلى 70-80 ألف ليرة وكذلك الجبن البلدي بين 50-60 ألف ليرة حتى فيما يتعلق بقرص القريشة الصغير وصل سعره إلى 4500 ليرة بحسب النوع وهو ما دعا الكثيرين إلى شراء كميات قليلة جداً وبالقطعة الواحدة.
المعامل سحبت الإنتاج..
رئيس جمعية الألبان والأجبان في دمشق محي الدين الشعار رأى أن أسعار الحليب ومشتقاته تحكمها عدة عوامل أهمها تراجع الموسم وقلة الإنتاج إضافة إلى أنه خلال فصل الصيف يزداد الطلب على مادة الحليب من قبل معامل البوظة، وبالتالي يقل العرض في الأسواق وترتفع الأسعار ومع نهاية فصل الصيف يتراجع الطلب على مادة الحليب من هذه المعامل نتيجة قلة الاستهلاك من قبل المواطنين وهو بدوره يسهم في زيادة عرض المادة واستقرار سعرها كما أن دورة الإنتاج تكون في مواسم وأشهر معينة وعليه تتباين تكاليف المادة بين فصل وآخر.
تكاليف عالية..
وبين أن ورشات إنتاج الحليب ومشتقاته تتحمل تكلفة إنتاجية عالية في مقدمتها المحروقات ومنها المازوت والغاز وعند رفع سعرها مؤخراً وصل سعر كيلو الحليب من الورشة 6200 ليرة، وفي البقاليات 7 آلاف ليرة، ناهيك عن أن سعر كيس النايلون الصغير أصبح ب 200 ليرة وهو جزء من التكلفة. مشيراً إلى أن الجمعية تعمل على دعم المربين والمنتجين من خلال تأمين مادة الغاز والمازوت من شركة محروقات لكن تم مؤخراً رفع سعر مادة المازوت المخصص للحرفي إلى 12 ألف ليرة بينما معامل الألبان والأجبان الكبيرة لديها مخصصات وتم تحديد سعر ليتر المازوت ب8 آلاف ليرة وهذا بدوره خلق فجوة سعرية بين الورش الصغيرة والمعامل الكبيرة على حساب الأولى وبمقدار 35% بين التكاليف.
دعم المازوت..
وعليه بحسب رئيس جمعية الألبان والأجبان تعمل الجمعية على مطالبة شركة محروقات بتوحيد سعر المادة بين الحرفي وصاحب المعمل كون الأول يخسر نتيجة لهذا الفارق إلا أن شركة محروقات اشترطت تسجيل الحرفي بسجل صناعي وهذا الإجراء مكلف على الحرفي وليس مضطراً له ولذلك نعمل لإيجاد حل لهذه المشكلة بما يسهم بإنصاف الحرفي والتخفيف من حدة الأسعار في الأسواق.
130 ورشة بدمشق..
وبين أن المعامل الكبيرة تعمل على إنتاج مشتقات مادة الحليب بكميات جيدة لكنها في الوقت ذاته تقوم بتصدير مادة الأجبان والألبان ما ساهم برفع السعر لكن تبقى إنتاجية وحركة تلك المعامل أكبر من الورش الصغيرة نتيجة تلقيها مخصصات الدعم من مادة المازوت منوهاً إلى أنها تتوزع على 130ورشة صغيرة ضمن دمشق ونشاطها محدود فما تصرفه تلك الورش بيمينها تضعه في شمالها وإمكانياتها قليلة يومياً تستلم طن لطنين من الحليب بينما المعامل الكبيرة لديها إمكانيات أفضل من التبريد لذلك قادرة على تخزين منتجاتها لمدة أطول. لافتاً إلى أن قلة الطلب من قبل الورش على مادة الحليب جعلت أصحاب المباقر يلجؤون إلى تربية العجول لبيعها لحوم.
ورأى رئيس جمعية الألبان والأجبان أن الحل هو إيقاف التصدير لفترة وجيزة على غرار ما عمدت إليه الحكومة في إيقاف تصدير الزيت وأن تكون المدة لشهرين على الأقل خاصة وأن مشتقات الألبان والأجبان تعتبر غذاء رئيسياً للأطفال وطلاب المدارس في فصل الشتاء.
ونوه إلى ضرورة إعادة النظر في شروط منح حرفيي الألبان والأجبان مخصصاتهم من المازوت بسعر 8 آلاف ليرة وعدم التشدد من قبل وزارة الصناعة وشركة محروقات بوضع الشروط فيكفي أنهم حرفيون.
وتحدث عن ضرورة إعادة النظر ببعض المخالفات التموينية خاصة لمن يبيع أقراص القريشة والجبنة الناعمة علماً أن هذا النوع لديه مواصفة وهو مغلي ومعقم بنسبة أكثر من 95% من بقية أنواع الجبنة، وفيها مواصفة سورية متسائلاً عن سبب مخالفة البقاليات التي تحوي هذا النوع من مشتقات الأجبان حيث يتم ختم المحل بالشمع الأحمر.
وتابع تساؤله حول سبب عدم السماح للبقاليات بغلي الحليب ضمن البقالية في غرفة صغيرة مجاورة لها مواصفات مناسبة وعليه بحسب- الشعار- لا بد من تعديل الشروط الفنية للبقاليات والسماح لهم بغلي الحليب، فهنالك بقاليات قللت من شرائها الحليب بسبب عدم السماح لها بغليه ضمن المحل خوفاً من فساد الكمية غير المبيعة مباشرة.
المحلل الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة أشار إلى أن الحليب الطازج غير متوفر بالكميات الكافية فهنالك شركات للألبان والأجبان تستجر الحليب بكميات كبيرة كما أنه من المهم الحديث عن الحليب البودرة حيث يتوفر في الأسواق دون معرفة مصدره.
انتشار الغش..
وأشار لوجود الغش في الألبان والأجبان فهنالك من يضيف النشاء والسمن النباتي باعتبار أن مشتقات الألبان قابلة للغش، مؤكداً وجود مراسلات مع وزارة التجارة الداخلية بهذا الخصوص فثمة أشخاص يبيعون مشتقات الألبان والأجبان على أنها من معامل لكنها مغشوشة وفيها ماء ونشاء حتى القشقوان فالمواطن تحت ضغط المعيشة المواطن يضطر للشراء من هؤلاء، وعليه طلبنا من الوزارة ملاحقة هؤلاء الباعة الذين لاحظنا وجودهم في عدد من المناطق منها الكراجات وباب سريجة وغيرها وتلمسنا وجود مخالفة بشكل حسي فمعظم منتجاتهم مغشوشة.
وقال: تأملنا انخفاض الأسعار لكن ما حصل بالعكس ارتفعت خلال فترة موسم زيادة الإنتاج رغم القرارات وإعفائهم من الضرائب لكن لم يكن هنالك أثر يذكر والسبب ارتفاع التكاليف الذي تسبب بارتفاع الأسعار والغش في وقت يجب أن تكون مثل هذه المواد طازجة وكاملة المواصفات نظراً لأهميتها في غذاء الأطفال ونموهم.