المضادات الحيوية من أكبر المخاطر على  الصحة والتنمية

الثورة – ميساء الجردي:
تتركز معرفة الغالبية العظمة لدى الناس فيما يتعلق بالصادات الحيوية بأنها العلاج الفعال لجميع الإلتهابات، ولكن ما لا يعرفه الكثيرون بأن مقاومة هذه الصادات يمكن أن تُلحِق الضرر بأي شخص بصرف النظر عن العمر أو المكان، وهي تحدث بشكل طبيعي وتتسرع نتيجة استعمالها بشكل عشوائي وخاطئ لدى الناس.
ولأن مقاومة المضادات الحيوية مشكلة آخذة في الارتفاع إلى مستويات خطيرة بأنحاء العالم كافة، وهناك آليات مقاومة جديدة تظهر وتنتشر فإن ضرورات التوعية أصبحت أكبر وأكثر أهمية.
هذا ما أشار إليه الدكتور وحيد رجب بيك رئيس قسم الانتانية في مشفى المواساة الجامعي خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية موجهة للإعلاميين حول بناء القدرات المتعلقة بالوعي الصحي للاستخدام الرشيد للصادات الحيوية.
لافتاً إلى وجود قائمة متزايدة من عدوى الالتهابات – مثل الالتهاب الرئوي والسل وتسمم الدم والسيلان- التي أصبح علاجها أصعب، بل مستحيل أحياناً، بسبب تدني نجاعة المضادات الحيوية.
وقد تؤدي مقاومة المضادات الحيوية إلى تمديد فترة الرقود في المستشفى وارتفاع التكاليف الطبية وزيادة معدل الوفيات.

وبين رجب بيك بأن المضادات الحيوية هي أدوية تستعمل للوقاية من عدوى الالتهابات البكتيرية وعلاجها، وتحدث مقاومة المضادات الحيوية عندما تغير البكتيريا نفسها استجابة لاستعمال تلك الأدوية. وقد تسبّب للإنسان والحيوان عدوى التهابات يكون علاجها أصعب من تلك التي تسببها نظيرتها غير المقاومة للمضادات عند استخدامها بشكل مستمر أو دون وصفة طبية. وبالتالي من أهم الرسائل المتعلق بحل هذه المشكلة هي حاجة العالم إلى تغيير طريقة وصف المضادات الحيوية واستعمالها، وحتى في حال استحداث أدوية جديدة فإن مقاومة المضادات الحيوية ستظل تمثل تهديداً كبيراً ما لم تتغير سلوكيات الناس في استخدامها هذه الأدوية بشكل عشوائي إذ إن هناك أدوية خاصة لكل نوع من الصادات الحيوية وفي حال تناولها دون استشارة طبية وفي غير محلها فهي تحدث أذية للشخص نفسه ولمن حوله.
وتحدث الدكتور وحيد رجب بك حول أهمية العمل الإعلامي في نشر التوعية والتثقيف الصحي لكل فئات المجتمع عن كيفية ضبط استعمال مضادات الالتهاب،  ودعا الكوادر الطبية في المنشآت الصحية والمعنيين عن وضع السياسات لاعتماد أفضل الممارسات لتجنب استمرار ظهور حالات العدوى المقاومة للأدوية وانتشارها.
تهدف الورشة التي استمرت يومين وتقام ضمن أنشطة الأسبوع العالمي للتوعية بالصادات الحيوية إلى تعزيز دور الإعلام بنشر التوعية الصحية بالمجتمع عبر إعداد مواد تركز على مخاطر الصادات الحيوية بشكل عشوائي ومضادات الميكروبات، وفهمها بشكل أفضل من خلال الاتصال والتثقيف والتعليم والتدريب بفاعلية.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة