“جباليا”.. مجزرة صهيونية مروعة ومؤسسات دولية عاجزة

خميس بن عبيد القطيطي – كاتب من سلطنة عمان:

مع هول الجريمة واستمرار المجازر الصهيونية المروعة بحق أهلنا في قطاع غزة وبفلسطين عامة تجسيدا للغطرسة والطغيان العالمي وموقفا غربيا مساندا بقوة لاستمرار الجريمة والحصار والقصف الممنهج لتوسيع دائرة الضحايا من المدنيين الأبرياء العزل أمام صمت عالمي مغلف ببعض الخطابات والإدانات لم تحقق سوى مزيدا من الهمجية الصهيونية المتجردة من كل الأعراف والقيم الإنسانية في جريمتها التي بلغت حتى اليوم وقد اتسع حجم الجريمة بعد الإقدام على استهداف مريع سكني بالكامل في مخيم جباليا بعدد ست قنابل تزن كل واحدة طنا من المتفجرات ليتزايد حجم الضحايا بما يناهز 9000 شهيد جلهم من الأطفال والنساء وأكثر من 21000 مصاب وما يناهز 2000 مفقود تحت الركام لم يجدوا الحياة و الإنقاذ بسبب ضعف الإمكانات المتاحة ولا يجدوا الموت مرة واحدة.
فهل بعد هذا الصلف والطغيان يستطيع العالم الحر أن يرفع رأسه ويتبنى موقفا للتاريخ والأخلاق والإنسانية ويقول للكيان الصهيوني المجرم وشركائه في الجريمة (كفى) لتكريس موقف عالمي متذرع بالإرادة الدولية والقيم الإنسانية والمثل الأخلاقية لمنع استمرار هذه الجريمة التي لم يشهد لها مثيلا في التاريخ؟!
الولايات المتحدة وحكومات أوروبا الداعمة للكيان العنصري الإرهابي المجرم لا يملكون أدنى معايير الجدارة لتولي القيادة العالمية والمنظمة الدولية التي تقف على رأسها الولايات المتحدة والعالم الغربي لا تمتلك الأهلية الشرعية الدولية التي كفلت في دستورها حق النضال والكفاح للشعوب من أجل تقرير المصير ولكن للأسف الشديد فإن هذا الطاغوت العالمي وحلفاءه الأوروبيين يساوون بين المحتل وصاحب الأرض؟! وهنا يتوجب على دول العالم الحر أن تأخذ زمام المبادرة للوقوف أمام هذا الظلم والاجرام الصهيوني المدعوم من قبل أمريكا والدول الأوروبية، بالمقابل هناك من دول العالم الحر المناهضة لقوى الاستكبار والاستعمار القادرة على تشكيل تكتل عالمي من خلال تبني مؤتمرا دوليا يضم كل الدول الداعمة للحق والسلم والأمن العالمي لإحداث فرز عالمي وتبني إرادة عالمية لتصويب مسار المؤسسة الدولية ووضع العالم أمام قيم العدالة والأمن والسلم الدوليين ووقف مسلسل الجريمة المتفاقمة في كل لحظة وعدم الاصطفاف إلى جانب هؤلاء المجرمين الذين يرفضون وقف الجريمة الممنهجة في قطاع غزة، ومن هنا يطلق الضمير الإنساني العالمي نداءه الأخير وبشكل عاجل مخاطبا ما تبقى من قيم الإنسانية والعدالة في دول العالم الحر ومن هذا المنبر نناشد هذه الدول بتبني مؤتمر دولي عاجل يشكل تكتل عالمي للوقوف أمام الظلم العالمي ومنع استمرار الجريمة واستعادة قيم العدالة الدولية أما الاستمرار في مراقبة الجريمة بصمت وعجز قاتل فلن تقف تأثيراته على حدود قطاع غزة بل ستطال الجميع إن لم تتمكن دول العالم الحر من وقف هذه الجريمة المروعة حماية للأطفال والشعوب وإلجام سطوة الظلم الذي لم تأبه شهيته الوحشية من ارتكاب المزيد من الدمار الإمعان في الجريمة الممنهجة.
الكيان الصهيوني اليوم يعبر عن حالة فشل وجبن وخيبة أمل وهو أوهن من بيت العنكبوت حيث فشل في مواجهة المقاومة العظيمة الباحثة عن استعادة حقوقها وتحرير أرضها، فلم يتمكن منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم 1 نوفمبر من الإقدام على مواجهة برية وكل محاولاته في تنفيذ هجوم بري باءت بالفشل الذريع وتعرض لخسائر مضاعفة من القتلى والأسرى والمصابين وتدمير قدراته العسكرية التي يفاخر بها ولاشك أن هذه الشعوب الحية التي تناضل من أجل كرامتها واسترداد حقوقها وتمارس حقها المشروع بالنضال المسلح هي شعوب موعودة بالنصر؛ والشعب الفلسطيني اليوم يقدم أعظم ملحمة في التاريخ يؤكد أنه بات على مقربة من تحقيق النصر، ويؤكد أن هذه الجرائم بحق الأطفال والنساء والولوغ في دماء الأبرياء وهذه القوافل من الشهداء التي تتزايد بشكل رهيب رغم جسامتها وعظم هولها هي الدماء والأرواح التي تبشر بالنصر العظيم.
والمقاومة الفلسطينية التي تلقن العدو الصهيوني الدرس الأخير هي ماضية في مشروعها وتنفذ وتحقق اليوم النصر المبين.
* المقال ينشر بالتزامن مع صحيفة الوطن العمانية ورأي اليوم

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة