الكروشيه بأنامل صغيرة.. فرح سوقيه: مشروعي لتأسيس ورشة وإحياء تراث الجدات

الثورة – وعد ديب:
يعتبر فن الكروشيه من الفنون التقليدية واليدوية التي تحتاج للكثير من الطرق الإبداعية والابتكار، فهي حرفة جميلة لها محبوها وتمتاز بوجود الكثير من الطراز والأنواع المختلفة وانتشارها يتجه إلى ازدياد، ناهيك عن فوائدها النفسية.
وكان يقتصر فن الكروشيه قديماً على السيدات الكبيرات بالسن، إلا أنه في وقتنا الحالي نجد سيدات صغيرات يبدعن في هذا الفن بطريقة جمالية تواكب العصر وتحتفظ بتراث الأجداد.
وخير مثال التقت صحيفة الثورة لتسليط الضوء على مهنة الكروشيه العريقة المبدعة بهذا الفن، صاحبة مشروع ريادي استطاعت من خلاله تعزيز موهبتها في الابتكار فرح سوقيه فحدثتنا عن مشروعها حول فن الكروشيه والذي يحمل اسم soukieh@syrian handmad farah قائلة :أنه عندما نقول كورشيه يعني حياكة بالإبرة ذات الخطاف وعلى الصعيد الشخصي ابتدأت بالعمل منذ الصغر كهواية كنت أشاهد جدتي ووالدتي وتعلمت منهما عن طريق مراقبة أعمالهما فالتقطت المهنة وصرت أتدرب بنفسي لعمل مصنوعات من الكروشيه لأهلي وأقاربي.
وتتابع :مع بداية الأزمة والحرب على بلدنا ورغم الظروف الصعبة استمررت بالعمل وهنا كانت بداية التوسع بمشروعي عندما طلبت مني سيدات من خارج المحيط الأسروي مصنوعات من أعمالي هنا تشجعت، وقمت بعمل خاص لتطوير المشروع وذلك بتحضير حقيبة (نوطة)تدريبية للكورشيه والتريكو اليدوي.
مضيفة”:على الرغم من بعض الصعوبات التي واجهتني خاصة على الصعيد المادي في تحضير المواد الأساسية إلا أنني تابعت والهدف مساعدة السيدات على ممارسة مهنة الكروشيه، حيث نجحت سوقيه في مهمتها ووثقت هذه الحقائب من قبل وزارة الثقافة وأصبح لها حماية ملكية خاصة بها وانتسبت لاتحاد الحرفيين..
وعن الأدوات المستخدمة بالعمل ..قالت :الأدوات ذاتها ولكن اختلفت مع الزمن نوعية الخيوط والموديلات بقراءة البترون والتي ركزت عليها بالحقيبة التدريبية نظراً لصعوبة قراءتها عند أغلب السيدات والبترون يعني (مخطط العمل).
وبحسب -سوقيه -فإن تنفيذ أعمالها يكون وفقاً لطلبات تكون حسب التواصي والمواسم فمشروعها أمّن العديد من فرص العمل بعد تدريبهن لأكثر من ٣٥ سيدة انطلقن بمشاريعهن.
وعن مشاركتها بالمعارض نوهت إلى مشاركتها بدورتين لمعرض دمشق الدولي ضمن جناح الحرفيين وعدة معارض مشتركة مع مؤسسة وثيقة وطن إضافة إلى معرض حاضنة دمر والمعارض بالمراكز الثقافية.
وتشير إلى أنها خضعت لدورة تدريبية مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة متمنية أن تتوسع أكثر في عملها وبالمشاركات بالمعارض وأن يتأمن أماكن للتدريب.
وتختم كلامها بأن فن الكورشيه مهنة أعطتها متعة بالعمل وطاقة إيجابية حيث تعمل من خلالها على الاستمرار بإحياء هذا التراث وتسعى لتأسيس ورشة خاصة بها.

آخر الأخبار
5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"  رفع العقوبات إنجاز دبلوماسي يعيد لسوريا مكانتها ودورها الإقليمي