الرضع في حضانات مشافي غزة والمرضى تحت أجهزة التنفس الصناعي هدف للإجرام الصهيوني

الثورة – تحليل ريم صالح:

في غزة لا مكان آمن من صواريخ الإرهاب الإسرائيلية والكل في مرمى ضرباتها العدوانية. حتى المستشفيات كانت هي الأخرى ضمن بنك أهداف الغارات الإسرائيلية بل وفي مقدمة أولوياتها فالمراد أولاً وأخيراً تحويل غزة إلى رماد وسحق كل من فيها حتى لا يخرج منها مخبِّر، وذلك كله ضمن سياسة الأرض المحروقة، والتطهير والتهجير القسري.
وفي جديد الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمشافي القطاع قصفت طائرات العدو عدة منازل في محيط المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، وأخرى في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر غرب غزة، ومحيط مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، ومحيط مستشفى الصداقة التركي التي تأوي آلاف النازحين الباحثين عن مكان آمن، إلى جانب الكوادر الطبية والصحية العاملة بها ليؤكد المؤكد بأنه ماضٍ في سياساته الدموية وبأن هذا هو وجهه الحقيقي الذي لا يرحم رضيعاً أو يشفق على حال جريح أو مريض.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت إن 34 في المئة من مستشفيات غزة لا تعمل، و65 في المئة من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، بينما استشهد 124 فلسطينياً من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 100، وتضررت 50 مركبة إسعاف، بينها 25 تعطلت عن العمل بشكل كامل.
كما تم إغلاق 12 مستشفى من أصل 35 وهي المستشفى الدولي للعيون، مستشفى دار السلام، مستشفى اليمن السعيد، مستشفى الطب النفسي، مستشفى بيت حانون، مستشفى الدرة للأطفال، مستشفى حمد لإعادة التأهيل، مستشفى الكرامة، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية.
كما توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود.
وفي ضوء هذه المستجدات أطلقت المستشفيات في غزة نداء استغاثة أخيراً، مؤكدة أن ساعات محدودة تفصل عن توقف المولد الكهربائي الرئيسي في كل من مجمع الشفاء الطبي ومستشفى الأندونيسي، ما يهدد حياة المئات من الجرحى والمرضى، ومن بينهم 42 طفلاً تحت أجهزة دعم الحياة في حضانات الأطفال، و62 جريحاً ومريضاً تحت أجهزة التنفس الصناعي، و650 مريضاً بالفشل الكلوي، عدا عن المئات ممن هم بحاجة لعمليات جراحية طارئة” مشيرة في الوقت ذاته إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.
اللافت هنا أن منظمة الصحة العالمية اكتفت بقرع ناقوس الخطر والتحذير من عدم إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة إلى القطاع على وجه السرعة لافتة إلى أن عدد الإصابات بين المدنيين نتيجة الحرب فى غزة صادم وحجم المساعدات التي تدخل القطاع هزيل ولا يمكنه أن يلبي الاحتياجات المتزايدة لسكانه.
غرة تباد على مرآى ومسمع مدعي الإنسانية والحريات والعدالة والحقوق ليسدل الستار على شعارات ثبت للجميع زيفها، ومدى نفاقها، وبأنها مجرد بضاعة ابتدعها المجتمع الغربي للمزايدات الانتخابية، والسياسية، والتضليلية، وغطاء للتدخلات العسكرية لا أكثر ولا أقل.

آخر الأخبار
دير الزور.. منظمات مانحة تدعم تنفيذ مشاريع المياه خطوط الصرف الصحي خارج الخدمة في الحسينية.. والبلدية تعمل على الحل انتقادات مصرية لمطالبات ترامب بشأن قناة السويس الفاعل مجهول.. تكرار سرقة مراكز تحويل الكهرباء في "عرطوز والفضل" Shafaq News : مؤتمر للأكراد لصياغة موقف موحد لمستقبل سوري دمشق وبغداد.. نحو مبدأ "علاقة إستراتيجية جديدة" "الأونروا": نفاد إمدادات الطحين من غزة الاحتلال يقتل 15 صحفياً فلسطينياً بأقل من 4 أشهر درعا: مناقشة خطط زراعة البطاطا في المحافظة خطة لدعم التجارة الخارجية وإرساء اقتصاد السوق الحر في ظلّ تداولات وهمية.. سعيد لـ"الثورة": وضع إطار تشريعي للتعامل بـ"الفوركس" الفنادق التراثية.. تجربة مشوقة للإقامة داخل المدن القديمة "مياه دمشق وريفها" تقرع جرس الإنذار وترفع حالة الطوارئ "طرطوس" 20 بالمئة إسطوانات الغاز التالفة "نيويورك تايمز" ترجح أن يكون "وقود صاروخي" سبب الانفجار في ميناء إيراني تطوير خدمات بلديات قرى بانياس وصافيتا "صحة درعا".. أكثر من 293 ألف خدمة خلال الربع الأول هل تُواجه إيران مصير أوكرانيا؟ نمذجة معلومات البناء(BIM) في عمليات إعادة إعمار سوريا "رؤية حوران 2040".. حوار الواقع والرؤية والتحديات