المرأة العاملة.. بين تحقيق ذاتها ومساعدة رب الأسرة

الثورة – نيفين أحمد:
تسعى المرأة العاملة إلى تحقيق ذاتها وكيانها من خلال عملها فهي تشعر من خلال عملها بالرضا والسرور والنجاح فحين تنجز عملها تشعر بمكافأة لها كدعم لقيمتها وثقتها بنفسها من النواحي النفسية .
النساء منذ الأزل صانعات قرار وعماد الحياة حيث تلعب دوراً كبيراً في المجتمع في العديد من الأصعدة فهي تقوم في العديد من الأدوار في الوقت ذاته سواء داخل المنزل أو خارجه فهي الزوجة والأم والعاملة والطالبة وهي المربية والطاهية تقوم بكل هذه الأدوار بآن واحد تسعى بذلك لتطوير ذاتها ولا تتوانى في تحقيق طموحها سواء كان دراسياً أو اجتماعياً أو أكاديمياً على الرغم من أنهن يدفعن ضريبة باهظة الثمن جراء الخروج من المنزل للقيام بواجباتها الخارجية ومن ثم العودة للمنزل للقيام أيضا بواجباتها المنزلية اليومية من “طهي وتدريس والأعمال المنزلية وغيرها الكثير يقمن بدورهن تجاه أنفسهن وأسرتهن ومجتمعهن على الرغم من التحديات الكبيرة والعوائق التي يتعرضن لها .
توقفت الثورة مع المرشدة النفسية زينب أحمد للوقوف عند هذا الموضوع حيث أكدت أن المرأة العاملة تحقق ذاتها ووجودها وشخصيتها من خلال العمل فهن يشعرن ككل النساء بالإنتاج و الإنجاز والأهمية ،كما أن العمل يمنحها الاستقلال المادي وهو جزء مهم لتحقيق ذاتها وقدراتها والتي تعود بالفائدة على أسرتها و مجتمعها .
وعن التحديات التي تواجهها المرأة العاملة في ظل خروجها من المنزل أكدت أحمد أن المرأة العاملة تدفع ثمناً كبيرا كونها ربة منزل وعاملة في نفس الوقت وينتج عنها تحديات في الحياة الاجتماعية وأهمها ازدواجية مسؤولياتها المهنية والأسرية فهي خاضعة لضغوطات أدوراها الطبيعية “كأم وزوجة وربة منزل وطالبة من جهة وعملها من جهة أخرى مما يجعلها تشعر بضغوطات نفسية وجسدية كبيرة تتعرض لها حيث تعود بعد عملها مثقلة بهموم العمل ومتعبة لتغوص في عملها الآخر في المنزل “من تربية وتدريس وتحضير طعام وتنظيف وواجبات أخرى .
وتشير الأخصائية إلى ضرورة مراعاة المرأة العاملة والتعاطف معها من خلال تقديم المساعدة من قبل الزوج والدعم للتخفيف عن حملها وضغطها لأنها تعاني أيضا من قلق إضافي حول مدى نجاحها في عملها وأدوارها الأخرى .
وعن الصحة النفسية للمرأة العاملة ما بين إثبات الذات والإحباط تقول أحمد: إن المرأة نتيجة لتعدد مهامها تكون عرضة للنسيان لذا يجب أن تكون في استعداد كامل الوقت وهذا ما يجعلها ترهق جسدياً ونفسياً وتظل في توتر دائم مما يؤثر على أدائها وإتمام واجباتها وتأخرها في الإنجاز .
و تتابع.. بمجرد شعور الأم بسيطرة الإرهاق الذهني والجسدي يتأثر كل من في منزلها ومحيطها كما أن هذا الشعور يحبطها كثيرا لكن تنوه بأنها ما إن تتعب حتى تسترجع قواها لتعود من جديد لمهامها وهذا تستمده من عائلتها التي تعطيها الأمل والحب للمتابعة في أداء واجباتها.
وتنوه أحمد بأن المرأة الأم تستطيع أن توازن بين عملها وواجباتها المنزلية لكنها تحتاج إلى المساندة والدعم من قبل المحيط وبالأخص زوجها، لذا يجب المشاركة في الواجبات المنزلية لأن هذا يشعرها بالتقدير والتعاطف والمساندة مما يخفف عنها التوتر والضغط و يجب زيادة الاهتمام بها وتهيئة البيئة الصحية لها من قبل الشريك
و تختم في نهاية حديثها من أن النساء جميعهن يعانين من ظروف قاسية اجتماعية تهدد قدرتهن على تقديم الأفضل و الإنجاز لذا يجب دعمها لتحقيق نجاحها .

آخر الأخبار
م. الأشهب لـ"الثورة": طحن الكلنكر حل مرحلي لمصانع الإسمنت المتقادمة من الثمانينيات إلى اليوم.. هل ينجح المجلس السوري - الأميركي هذه المرة؟ جامعة حمص تبحث آفاق التعاون الأكاديمي والتقاني مع تركيا الخيول العربية الأصيلة في القنيطرة رمز للأصالة والتاريخ "الفيجة" إنذار لا مركزي إصلاح أبراج التوتر المخربة مستمر بدرعا العدالة الانتقالية في سوريا: خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار ومنع الانتقام "إدلب" ورمزيتها في فكر الرئيس الشرع.. حاضرة في الذاكرة وفي كل خطاب قرار لدعم صناعة الإسمنت الأسود وتحفيز الاستثمار مبادرة مجتمعية لإنارة شوارع درعا المحامي تمو لـ"الثورة": رفع العقوبات نقطة تحول اقتصادية   عميد كلية الحقوق "لـ"الثورة": العدالة الانتقالية لا يمكن تجاوزها دون محو الآلام ومحاسبة المجرمين روبيو يؤكد وقوف الولايات المتحدة إلى جانب سوريا.. الشيباني: وضعنا بنية تحتية لبناء علاقات استراتيجية... ربط آبار بعد تأهيلها بالشبكة الرئيسية في حماة القمح المستورد أول المستفيدين.. عثمان لـ"الثورة": تراجع الطن 10دولارات بعد رفع العقوبات الخزانة الأميركية: بدأنا خطوات رفع العقوبات عن سوريا من تصريح إلى أمل.. السوريون وحق الحياة المسروق طلاب المدينة الجامعية بحلب يشكون ضيق الغرف ورئيس الجامعة: ندرس عدة خيارات القرار السياسي تأخير بترحيل القمامة من بعض شوارع دمشق... والمحافظة: نعمل بكامل الإمكانيات المتاحة