في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والتغول الصهيوني واستمرار المجازر المروعة على أهلنا في فلسطين والممارسات الإجرامية الوحشية في قطاع غزة الصابرة المحتسبة جرائم حرب ضد الانسانية وبدعم امريكي أوروبي كامل؛ ينبغي على الأمة أن تتحرك بشكل عاجل لإبراز تحركات شعبية ضاغطة ومؤثرة لمطالبة النظام الرسمي العربي بتفعيل أوراق الضغط المتاحة والتي يجب استخدامها في ظل هذا التمرد الصهيوني السافر ضد الإنسانية، وبالتالي يجب إبراز قوة الشعوب في المطالبة بفرض هذه المطالب المتاحة للعرب وبقرار جماعي عربي ومن أهم هذه المطالب طرد سفراء الكيان الصهيوني من الدول العربية، واستدعاء السفراء العرب لدى الدول الداعمة للعدوان كاحتجاج سياسي رسمي بسبب استمرار دعم هذه الدول للمجازر التي تمثل انتهاكات وخرقاً لقواعد القانون الدولي والقانون الإنساني، واستمرار الرفض الأمريكي الأوروبي لوقف إطلاق النار، كما يجب الإسراع في إرسال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى الأشقاء في قطاع غزة، ويجب إصدار قرار جماعي بوقف تصدير النفط والغاز للدول الداعمة لهذا العدوان الهمجي اللانساني على الأبرياء في قطاع غزة، والورقة الأخيرة عدم الوقوف أمام إرادة الشعوب بالتطوع للدفاع عن اشقائهم بقرار جماعي عربي وذلك إن لم يمتثل الكيان الصهيوني لمبادئ حقوق الإنسان والعدالة الدولية ويوقف هذا العدوان على أهلنا وأطفالنا في قطاع غزة وفلسطين عامة، ولا شك أن هذه المطالب لن تحدث إلا بإرادة عربية جماعية والإرادة لدى النظام الرسمي مفقودة وينبغي أن تكون الشعوب هي الرافعة الحقيقية في ظل هذه الظروف، ولاشك أن ورقة الشعوب كانت تمثل ورقة سياسية استنفرت في قضايا دولية سالفة والشعوب هي مصدر السلطات وفقاً للدساتير الدولية، وبالتالي ينبغي أن تكون الشعوب داعمة ومصدر قوة للدول حتى يتوقف هذا الصلف والعدوان الهمجي الصهيوني. ومن هنا يفترض أن يستمر الرباط في الساحات العربية من المحيط إلى الخليج وصولاً إلى كامل البلاد الإسلامية، فالموقف الإجرامي الآثم لا يحتمل الصمت على الإطلاق، والعالم العربي والإسلامي بجناحيه الرسمي والشعبي يتحمل هذه الأمانة والمسؤولية الشرعية والأخلاقية… اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
خميس القطيطي – كاتب من سلطنة عمان