الثورة – كلوديا حسن:
سهلوا لها الطريق بعض نجومنا في سورية ولبنان عندما هرعوا لتأدية أدوار تستنسخ دراماها (التركية) لتقتل الدراما السورية ببساطة والغاية معروفة.
وخاصة بعد نهاية مسلسل كريستال الذي حظي بمتابعة قوية لوجود فيه نخبة من ألمع الممثلين السوريين واللبنانيين كمحمود نصر وخالد شباط وصباح بركات ومن لبنان باميلا الكيك وستيفاني عطالله.
المسلسل المستنسخ عن الدراما التركية رسخ بكل ما تعنيه الكلمة الخيانة والاستغلال وأخيرا وجه الرأي العام للتعاطف مع (الخطية) التي نعرفها منذ بدء الخليقة عبر ترسيخه في أدمغه المتابعين كيف يمكن للجلاد أن يكون ضحية، كدور ورد الذي قامت بتجسيده السورية لين غرة.. فالأخت رفيف التي قامت بدورها اللبنانية جوان زيبق تحب حبيب أختها ورد الذي استغل أختها جسديا فابتزته بالمقابل ورد ماديا ولا تكتف بذلك بل تتزوجه رفيف أيضاً!
وجواد الذي قام بدوره محمود نصر يتزوج عليا “باميلا الكيك” ليكون أقرب من زوجة أخيها (في) وهي ستيفاني عطا الله ويقوم بتقبيلها كل ما سنحت له الفرصة و(فاي) تزوجت باسل وهو خالد شباط لتأخذ أمواله مع أنها صديقة طفولته وهو يعاني من مرض نفسي وتقوم بخيانته مع جواد الذي هو زوج أخته كل ما سنحت لها الفرصة أيضاً.
٩٠ حلقة من القيم الاجتماعية البالية التي تسعى الدراما التركية لتصديرها للعالم العربي عبر الممثلين السوريين بعد نجاح الدراما السورية عربيا وتألقها ليسمح الممثل السوري وبكل بساطة لنفسه أن يكون أداة بيد الاستعمار الدرامي التركي لمكانة الدراما السورية العريقة.. فهل استيقظ بعضنا من سباته قبل فوات الأوان؟.