الثورة – ترجمة محمود اللحام:
ذكرت بلومبرغ (وهو موقع أخبار الأعمال والأسواق والبيانات والتحليلات والفيديو إلى العالم)، أن الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية تناقشان بجدية نشر قوات أمريكية في غزة لتكون بمثابة قوة احتلال في أعقاب مواجهة “إسرائيل” مخطط المقاومة الفلسطينية.
وذكرت بلومبرغ أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تستكشفان خيارات لمستقبل قطاع غزة، بما في ذلك إمكانية تشكيل قوة متعددة الجنسيات يمكن أن تضم قوات أمريكية”.
وقالت بلومبرغ إن هذه الإجراءات “كانت مدفوعة بالشعور بالحاجة الملحة لتقديم مخطط لمستقبل غزة بعد الغزو البري”.
ويسلط تقرير بلومبرغ الضوء على أن الولايات المتحدة ليست مجرد مؤيد سلبي، ولكنها متورطة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين.
يعرض التقرير تفاصيل تعليق غامض أدلى به وزير الخارجية أنتوني بلينكن أمام اللجنة المالية بمجلس الشيوخ، وقال: “لا يمكننا العودة إلى الوضع السابق لغزة”.
وأضاف بلينكن: “لا يمكننا أيضاً – والإسرائيليون أنفسهم يبدؤون بهذا الاقتراح – السماح لـ”إسرائيل” بالسيطرة على غزة. وبين هذين النقيضين هناك سلسلة كاملة من البدائل المحتملة التي ننظر إليها عن كثب، كما هو الحال في أماكن أخرى.
وبينما كان بلينكن يشهد، رفع العديد من الأشخاص الجالسين خلفه أيديهم المطلية باللون الأحمر، مما يرمز إلى الدور الدموي للحكومة الأمريكية في تسهيل الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، كانت التقارير تتسرب عن الغارة الجوية الإسرائيلية على جباليا، أكبر مخيم للاجئين في غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص، وأثارت موجة من الغضب في جميع أنحاء العالم.
هناك دلائل متزايدة، لم يتم التحقق منها بعد، على أن القوات الأمريكية تشارك في العدوان على غزة.
وقال سلمان الحرفي، السفير الفلسطيني السابق لدى فرنسا، لوكالة سبوتنيك نيوز اليوم الاثنين، إن عسكريين أمريكيين قالوا إن القوات الأمريكية شاركت بشكل مباشر في العملية البرية ضد غزة.
وقال الحرفي لسبوتنيك: “إنهم لا يدعمون “إسرائيل” فحسب، بل يشاركون أيضاً في الحرب ضد الشعب الفلسطيني”. وأضاف: “الولايات المتحدة ترسل أفراداً عسكريين إلى المنطقة. إنهم يشاركون في العمليات العسكرية على الأرض في غزة”.
ويتناقض تقرير بلومبرغ مع التأكيد العلني لنائب الرئيس كامالا هاريس يوم الأحد بأنه (ليس لدينا أي نية أو خطة على الإطلاق لإرسال قوات مقاتلة إلى “إسرائيل” أو غزة).
وأعلنت الولايات المتحدة عن إرسال 300 جندي إضافي، سيضافون إلى حوالي 40 ألف جندي منتشرين بالفعل في المنطقة.
وقال العميد بالقوات الجوية بات رايدر إن هذه القوات “تهدف إلى دعم جهود الردع الإقليمية وتعزيز قدرات حماية القوات الأمريكية”.
ومنذ 7 تشرين الأول، قامت الولايات المتحدة بنشر سفن حربية وجنود وطائرات في المنطقة بشكل غير مسبوق، وأكد البنتاغون اليوم الاثنين أن السفينة يو إس إس باتان (LHD-5) والسفينة يو إس إس كارتر هول، وهما سفينتان هجوميتان برمائيتان أمريكيتان ضخمتان، ستبقيان في البحر الأحمر كجزء من حشد القوات في المنطقة.
وهذه السفن هي موطن لوحدة مشاة البحرية رقم 26، وهي قوة قوامها 2600 من مشاة البحرية. وبالإضافة إلى كارتر هول، توجد أيضاً ثلاث مدمرات مزودة بصواريخ موجهة في البحر الأحمر. وبحسب ما ورد، أسقطت إحدى هذه المدمرات، وهي يو إس إس كارني، عدة صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقت من اليمن في 19 تشرين الأول.
وتعمل حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد والمجموعة الهجومية المرتبطة بها حاليًا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتنضم إليها حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور، التي دخلت البحر الأبيض المتوسط يوم الاثنين.
المصدر – موندياليزاسيون