الملحق الثقافي- علي حبيب:
لماذا لايصغي الغرب إلى مبدعيه ,,إلى مفكريه الذين ينقلون إليه ما شاهدوه في سورية وحضارتها العابقة بالعطاء، هذه شهادة كاتب أميركي زار دمشق عام 2005إنه الناشر والكاتب الأميركي سكوت كامبل ديفيس، المهتم بالحياة السياسية والثقافية والفنية والاجتماعية في سورية، بمناسبة صدور ثلاثة كتب بالانكليزية عن دار نشره التي تحمل اسم ( كيون بريس) تتحدث عن سورية وهي:-فولاذ وحرير رجال ونساء صنعوا تاريخ سورية في القرن العشرين، للدكتور سامي مبيض.
– قلم من الفولاذ الدمشقي، وهو يتضمن عشرات الرسومات الكاريكاتورية.
– الطريق من دمشق، انطباعات وذكريات ديفيس عن رحلاته إلى سورية.
وعن هذه الكتب قال حينها في حوار أجراه معه الزميل هاني الخير
– لقد جاء الزمن المناسب والمثالي، ليعرف الأميركان طبيعة الحياة في سورية، خاصة وأن سورية تتصدر الأخبار الأميركية منذ مدة.. فكانت هذه المؤلفات فرصة طيبة للأميركان وغيرهم، لكي يتعرفوا على شعب سورية وعلى ثقافة وتاريخ وفنون هذه الدولة.. وجدت أن الثقافة السورية المعاصرة تطمح الى تثقيف الناس وإسعادهم دون اللجوء إلى عوالم وهمية أو سريالية وهي ظاهرة نبيلة تستحق الدراسة والتوثيق والتأمل.
وبكلمات قليلة نشرت هذه الكتب، لئلا تبقى سورية عصية على فهم الأميركي أو بمثابة اللغز المحير.
وعن رأيه في سلوك ومواقف الإدارة الاميركية تجاه سورية أجاب:
-أقترح ،ن تدخل الإدارة الأميركية في برنامج شفائي من سبع مراحل، وهي نفس المراحل التي يخضع لها من تورط او أدمن تعاطي الكحول أو المخدرات، وان تتوقف عن اجتياح الشعوب.
وأطلب من هذه الإدارة أن ترفع العقوبات عن سورية وأن تقدم لها برامج تقنية للتطوير كما يحب الشعب السوري.. وأرغب أن أرى الولايات المتحدة تساعد سورية وإن كانت لا تريد ذلك فعليها ان تتوقف عن التدخل المباشر في التطور السوري الطبيعي, الذي يشهد الازدهار والارتقاء على صعيد الثقافة والفن والاقتصاد، والتسامح الديني السائد الذي يسترعي الانتباه بقوة.
لقد جاء الوقت المناسب ليستمع الاميركان إلى قصة سورية وما انجزته على صعيدي الإبداع، لأن ما يعرفه الاميركي عن سورية إنما وضعه اللوبي الصهيوني، من أجل الإساءة إلى هذا الشعب الرائع.. وينهي كلامه قائلاً:
– وعلى السوريين ان يفتخروا بوطنهم وبمجتمعهم الذي يحيا حياة نظيفة خالية من الإدمان على المخدرات وتدمير الروح والجريمة المنظمة بالإضافة إلى أن الحياة الاجتماعية قائمة على المحبة والرحمة والتضامن .
وهذا ما لمسته بنفسي أثناء تجوالي في المدن والقرى السورية.
العدد 1166 – 7-11-2023