الإدانات تتصاعد.. والمطالبات الدولية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة تتزايد: أميركا وبريطانيا و”الناتو” والاتحاد الأوروبي شركاء للاحتلال في جرائمه
ناصر منذر
وسط تصعيد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، وارتكابه المزيد من المجازر بحق المدنيين ومعظمهم من الأطفال والنساء، بدعم أميركي وأوروبي، تتعالى الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان بشكل عاجل، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم، مؤكدة أن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي هم شركاء للاحتلال في جرائمه، من خلال دعمه المتواصل، والتستر على جرائمه، ومواصلة تزويده بالأسلحة الفتاكة.
ففي موسكو، وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الوضع في قطاع غزة بعد شهر من العدوان الإسرائيلي بأنه “صعب للغاية، بل وكارثي من وجهة نظر إنسانية”.
وأشار بيسكوف في تصريحات للصحفيين اليوم إلى أنه من المهم جدا أن يتم توفير هدنة إنسانية، ومن المهم جداً أيضا أن تتم تلبية الاحتياجات الإنسانية للسكان المدنيين في غزة.
من جانها أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية ضد سكان قطاع غزة تثير الكثير من الأسئلة حول وجود هذه الترسانة لدى “إسرائيل”.
وقالت زاخاروفا اليوم إن هذه التصريحات تدفع نحو التساؤلات التالية مثل “أين المنظمات الدولية؟ أين الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ أين الدول الأعضاء؟ المفتشون؟”.
وفي طهران، أكد مساعد الشؤون السياسية في الحرس الثوري الإيراني العميد يد الله جواني أن الهرولة الغربية نحو دعم الصهاينة تظهر أن انهيار كيان الاحتلال ربما قد حصل فعلاً، لافتاً إلى أن سبب رفض حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو وقف العدوان على غزة هو لعلمها بأن انتهاء الحرب يعني رحيلها.
وقال جواني في كلمة له اليوم: “إن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية أظهرت أن الكيان الصهيوني آيل نحو الدمار والنهاية، وأنها حطمت بيت العنكبوت، لافتاً إلى أن هذا الطوفان تجاوز جغرافياً غزة وأصبح يجوب العالم ضد الصهاينة، حيث نشاهد مئات الآلاف يتظاهرون في دول العالم لدعم غزة”.
من جهة ثانية أعلنت ماليزيا رفضها للعقوبات الأمريكية المقترحة على الدول الداعمة لحركات المقاومة في فلسطين المحتلة، مشيرة إلى أنها لن تعترف بهذه العقوبات.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قوله: إن مشروع القانون الأمريكي الذي يقضي بفرض عقوبات على الداعمين للقوى والحركات الفلسطينية لن يؤثر على ماليزيا.
بموازاة ذلك دعت اتحادات الشباب الشيوعية في 41 دولة في إعلان لها إلى الوقف الفوري للعدوان والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبة شعوب العالم باستمرار الخروج إلى الشوارع وتنظيم الاحتجاجات ضد هذا العدوان في العالم كله .
ووفق اتحاد الشباب الشيوعي التشيكي الذي كان من الموقعين على الإعلان عبرت الاتحادات الشيوعية عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة والحصار غير الإنساني وعمليات الإبادة الهمجية التي تقوم بها “إسرائيل” في القطاع .
وأعربت الاتحادات عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، كما استنكرت الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي للكيان الإسرائيلي.
وفي سياق مواز، واحتجاجاً على رفض زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة ودعمه الصريح لـ “إسرائيل” أعلن 11 عضواً في الحزب بمدينة بيرنلي استقالتهم.
وأوضح موقع سكاي نيوز البريطاني أن رئيس مجلس مدينة بيرنلي في إنكلترا أفراسياب أنور الذي كان عضواً في الحزب لمدة عشر سنوات استقال مع 10 أعضاء آخرين بالمجلس، احتجاجاً على رفض ستارمر الدعوة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة .
ورفض ستارمر مراراً الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة وسارع إلى اتخاذ موقف مماثل لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالإعلان عن دعم “إسرائيل” الكامل رغم المجازر الوحشية المستمرة التي ترتكبها في قطاع غزة.
إلى ذلك شهدت مدينة ملبورن الأسترالية مظاهرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وذكرت قناة “نيوز 9” الأسترالية أن عشرات الأشخاص تجمعوا عند مدخل مضمار سباق ملبورن للخيول حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه ومجازره في قطاع غزة.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة الاسترالية استخدمت القنابل المسيلة للدموع، وقامت بسحب المتظاهرين من أذرعهم وأرجلهم لإخلاء المداخل المؤدية إلى سباقات الخيل، كما اعتقلت 4 منهم بتهمة عرقلتها.