ما زالت طرائق التدريس عند بعض المعلمين رغم حداثة المناهج لا تعتمد على إيجابية الطلاب بمعنى أن يكونوا فاعلين، إذ يلاحظ انزعاجهم حين يقدم إليهم طالب ما إجابات أو أفكار غير متوقعة إذ تختلف عما هو مألوف، ويرفضها بحجة ضيق الوقت وأن همه الشاغل أن ينهي المقرر أولاً، والمعلم الذي يلقن الطالب المنهاج لأنه مقرر مطلوب في الامتحان لايزوده بالقدر الضروري لتفاعله مع مهنة المستقبل ولا يربطه ربطاً إيجابياً مثمراً فعالاً بناءً مع الحياة.
يركز المعنيون التربويون على ورشات تعليمية لتدريب المعلمين على الأساليب الحديثة والتي تعتمد الاستكشاف والاستمتاع في الحصة الدرسية وتنمية الإبداع ورعاية المبدعين، وهناك نداءات تربوية تحذر من التفكير النمطي والحلول الجاهزة في ظل بيئة صفية تتسم بالتوتر ويسودها عدم التسامح والتقييم العاجل للمقترحات الطلابية والتسليم بالحل الجاهز حتى مع احتمال كونه تقليدياً وليس جديداً والاستهانة بالنواتج المبدعة سواء أكانت أفكاراً أو أشياء.
ينبغي للمعلم التصدي لمهمة تنمية الإبداع لدى طلابه وتقدير صور الإنجاز المبدع حق قدرها وخلق مناخ يتحقق فيه لكل طالب الشعور بالأمان وغياب عنصر الخوف والصبر والتحمل على الشخصيات المبدعة والتي غالباً لاتقع موضع الرضا من المعلمين.
السابق
التالي