الثورة – هراير جوانيان:
لم يكن الحارس الأوكراني أندريه لونين، حامي عرين ريال مدريد، يدرك أنه سيصبح حديث وسائل الإعلام، بعدما خطف الأضواء بقوة في المواجهة التي انتصرت فيها كتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي على ضيفه سبورتنغ براغا البرتغالي 3-0 ضمن منافسات الجولة الرابعة من مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا.
وحضر اسم أندريه لونين في قائمة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي المستدعاة لمواجهة خصمه سبورتنغ براغا البرتغالي في دوري أبطال، لكن الحارس الأوكراني كان يعلم بأنه سيجلس على مقاعد البدلاء، بسبب وجود حامي العرين الأساسي، كيبا أريزابالاغا.لكن خلال جلسة الإحماء قبل انطلاق المواجهة بدقائق، تعرّض كيبا للإصابة، ولم يستطع الجهاز الطبي لريال مدريد جعله يشارك في المباراة، ما جعل أنشيلوتي يسارع إلى الاستعانة بخدمات الأوكراني أندريه لونين.
وأصبح لونين محط أنظار جماهير ريال مدريد، بعدما احتسب الحكم التركي خليل ملير ركلة جزاء لسبورتنغ براغا في الدقيقة الرابعة، عقب ارتكاب لوكاس فاسكيز خطأً فادحاً في منطقة فريقه. وأظهر لونين ما يتمتع به من مهارة فنية كبرى، بعدما ارتقى في الهواء وتصدى لركلة الجزاء، ليحرم سبورتنغ براغا فرصة التقدم المبكر، ويعطي رفاقه دفعة معنوية كبرى، حتى يعودوا إلى التركيز في المباراة، وهو ما حدث، بعدما تمكن زميله إبراهيم دياز من تسجيل الهدف في الدقيقة 27.
وفرض نفسه نجماً للمواجهة في دوري أبطال أوروبا، بعدما تعرّض الحارس الأوكراني للتهميش من قبل أنشيلوتي في بداية الموسم الحالي، نتيجة تعرّض حامي العرين الأساسي تيبو كورتوا للإصابة، وطلبه من الإدارة جلب حارس مرمى جديد، وهو الإسباني كيبا أريزابالاغا.
وصبر لونين على تهميش أنشيلوتي في الموسم الحالي، لكنه أثبت أنه حارس مرمى من طينة الكبار، خصوصاً أن أرقامه توحي بأنه متخصص بركلات الجزاء، حيث تصدى لـ 7 ركلات جزاء من أصل 14 خلال المواجهات التي لعبها مع الأندية في جميع المسابقات منذ موسم 2018-2019.
ومع ريال مدريد، تمكن لونين من التصدي لركلتي جزاء من أصل 4 نفذت ضده في جميع المسابقات، ما يجعل نسبته تصل إلى 50 بالمئة، بحسب ما ذكرته شبكة أوبتا للإحصائيات الرياضية.
صحيح أن لونين (24 عاماً) انضم إلى ريال مدريد في عام 2018، لكنه رحل على سبيل الإعارة لعدد من الفرق الإسبانية، حتى يصقل مهارته الفنية، وعاد مرة أخرى إلى الفريق الملكي في عام 2021، لينتظر فرصة الحصول على مكان أساسي، وهو ما تحقق له، بعدما صبر طويلاً، وأصبح بطلاً في عيون جماهير الملكي، بسبب ما فعله أمام سبورتنغ براغا البرتغالي في أبطال أوروبا.