تحدثنا كثيراً عن ظاهرة سرقة كابلات الهاتف و الكهرباء في مناطق و مدن وأحياء و قرى محافظة اللاذقية.
حتى طالت تلك السرقات منذ فترة قصيرة كابلات الهاتف التي تخدم مبنى الصحيفة الخاص بنا!!. رغم تواجد المبنى في منطقة يعتقد المرء أنه من غير الممكن أن يكون هناك قدرة لأي لص مهما بلغ من الإاحترافية أن يستطيع سرقة كابل الهاتف منها!!.
و رغم كل المتابعة و التحذير من توسع دائرة السرقة هذه.. لا تزال معاناة المواطنين من نتائج تلك السرقات إلى تفاقم.. حيث تتم حالياً المعالجة على حساب المواطن المشترك في الهاتف في المنطقة التي تعرضت للسرقة.
حيث تم اتخاذ قرارات من قبل الاتصالات تقول بعدم مد كابلات مجدداً للمنطقة التي تسرق منها في حال تكرار هذه السرقة!!.
و بالفعل تتم سرقة الكابلات الجديدة بعد تركيبها!!.
و هنا يقع المواطن في مشكلة جديدة حيث يبقى دون اتصال هاتفي و دون نت لمن لديه اشتراك في بوابة نت.
و يبقى مطالباً بدفع رسوم الاشتراك في الهاتف و النت.. رغم قيام الاتصالات بتنظيم ضبط السرقة التي تعرضت له الشبكة.. دون تأمين الخدمة التي يدفع مقابلها!!.
و بدلا من محاولة إيجاد الحلول المناسبة و حماية الشبكة من خلال تحويلها لشبكة أرضية أمام استفحال الأمر.. يتم العمل حالياً في بعض المناطق على تحويل الشبكة لأرضية إذا قام المواطن في دفع تكاليف تحويل الشبكة!!.
و لعل الحال في شبكات الهاتف و تدلي الكابلات بشكل يسهل سرقتها.. و خاصةً في الأرياف و طرقاتها تثير شهية اللصوص!!.
و ذلك حسب المثل الشعبي” المال الداشر بيعلم السرقة” المطلوب تحصين الشبكة و أيضاً إيقاف الرسوم عن المناطق غير المخدمة نتيجة السرقة لحين إعادة الخدمة.
المواطن لا ذنب له حتى يدفع ثمن أخطاء غيره من مقصر هنا و لص هناك.