٣٤ لوحة في معرض جماعي بأساليب مبتكرة

الثورة – رفاه الدروبي:

اجتمع سبعة فنانين تشكيليين مشاركين في معرض جماعي ضمَّتهم صالة عشتار، عدنان حميدة، عبد الله أبو عسلي، إسماعيل نصرة، عمار الشوا، سامر إسماعيل، سراب الصفدي، عصام درويش، إلى جانب فنانين عرب جيهان صالح ومحمد نشأت من مصر، ومحمد العامري من الأردن.
التشكيلي عصام درويش أشار إلى أنَّ الفنانين قدَّموا ٣٤ عملاً، كان لكلٍّ منهم لوحتان أو أربعة أعمال لمجموعة متنوِّعة، اتبعوا أساليب شخصية معيارهم الرئيسي جودة اللوحة ونوعيتها ما يتطلب تقنية عالية مع خبرة كبيرة أثناء تجسيد فكرة العمل الفني عبر اللون والتكوين والرسم وعدة عناصر أخرى، لكن النتيجة فيما بعد القصد وما ترميه اللوحة أي ما وراء العمل، مشيراً إلى أنَّه لابدَّ لأي فنان أن يكون لديه بعدان الأول: التقنية الجيدة واللوحة والمعنى من الإنتاج الفني في المنحى الآخر.
ورأى التشكيلي غازي عانا أنَّ المعرض متنوِّعٌ وغنيٌّ ويوجد اختلاف في التفكير لدى المشاركين بتجاربهم وصياغات أساليبهم، ويشعر المتلقي بأنَّ التنوّع له احتمالات ورؤية بصرية مختلفة ما يعطي غنى وإضافات وموضوعات متنوعة الأساليب، فشكَّلوا في نهاية المطاف حالة تناغم يمكن بطريقة العرض أو القصة جعلت الأعمال متوافقة رغم الاختلاف الشديد في معرض يحتاج لمشاهدته أكثر من مرّة، مُبيِّناً بأنَّ المدارس المطروحة كانت من التعبيرية والتجريدية لكن في الوقت الراهن لم يعد هناك تدقيق فيها فاخترقوا المذاهب لتكون القيمة الفنية في الفكرة واستخدام الفنانين لأدواتهم.
كما أوضح التشكيلي محمد الركوعي أنَّ الفنانين استخدموا تقنياتٍ وأحجاماً مختلفة ذات أفكار ومستوى فني عالٍ، وطرقوا باب الفن التجريدي وشبه الواقعي، وشرع بعضهم يتوجَّهون للتجريدي أو الرمزي أكثر من أسلوب المباشرة، والأسباب تعود إلى وجود أدوات التصوير “الكاميرات” الملتقطة للواقع ولابدَّ من البعد عنه بتقديم الجديد حتى الظلال والضوء ليست بقوانينها الموجودة على أرض الواقع وهناك خيالات أخرى تلعب دوراً وتنوع أساليب التشكيل حتى لدى فنانين مرموقين ومعروفين.
بدوره التشكيلي بديع جحجاح قال: عندما تكون المعارض من مجموعة فإنها تُشكِّل حالة متناغمة مع بعضها وكأنَّها موسيقا جميلة موحّدة لكن اختلاف الموضوعات والتقنيات المستخدمة بين كل فنان وآخر تساعد توليفتهم المتنوعة، مشيراً إلى أنَّ المعرض أمام الظروف المحيطة بنا لابدَّ من مجابهة القوة واقتباسات لحظات جمال اللوحة كإشارة إلى الأمل المرتقب علَّها تلتئم الجروح وتبدو في أيامنا الراهنة في أحداث غزة، ويتوجَّب على الفنانين التشكيليين التقاط الآلام لأنَّ الفن عبارة عن واجهة للتاريخ تبقى وتعيش أبداً.
من جهته التشكيلي محي الدين الحمصي رأى بأنَّ المعرض عبارة عن باقة ورد ملوّنة اجتمعت لتُقدِّم المدرسة الواقعية المفروضة تارة والتعبيرية في أخرى داخل لوحات بعضها له علاقة بألوان الإكريليك بأحجام مختلفة لتغني الذائقة البصرية لدى المتلقي، ما يؤكِّد أنَّ واقع الفن والحركة التشكيلية نشيطة وأنَّ اشتراك فنانين من الدول العربية يترك أثراً على تبادل الثقافات والخبرات، منوِّهاً بأنَّ التشكيليين المشاركين قدَّموا عرضاً لونياً يُعبِّر عن الظروف المحيطة بالفنانين بعلاقة تأثّر بها وخاصة فيما لو تمتَّعوا بإحساس الحالة الاجتماعية الآنيَّة كي يعكسون شيئاً على لوحة بيضاء تحتوي فكرة تلامس قلوب الجمهور من مآسٍ وحزن.
أمَّا أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين غسان غانم فأشار إلى تميُّز المعرض بلوحاته واعتبره قفزة نوعيَّة بالنسبة للفنانين المشاركين المتمتِّعين بسوية عالية، لأنَّهم عملوا بطريقة فنية جميلة على مستوى سورية والوطن العربي.

آخر الأخبار
العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم