الثورة – طرطوس – غصون ديب:
استكمالاً لمشروع النحت على الحجر على كورنيش مدينة طرطوس، أقام منتجع جونادا السياحي الملتقى الثاني للنحت على الحجر.
مدير ملتقى جونادا الفنان التشكيلي أكثم عبد الحميد قال: نكمل مشروعنا الجمالي الذي بدأ العام الماضي في منتجع جونادا السياحي في مدينة طرطوس، بمشاركة 12 فناناً من محافظات عدة، ويتركز العمل على استكمال نحت لوحات جدارية بدأنا بها العام الماضي، بالإضافة إلى عمل منحوتات فردية لعرضها في المعرض الذي سيقام في نهاية الملتقى، والمواضيع حرة، ومن وحي البيئة البحرية، وجمعت الأعمال النحتية الجمال مع البيئة، مضيفا أن الظروف الاقتصادية الحالية لها دور في تراجع إقامة الملتقيات من قبل المؤسسات الثقافية، وهنا كان لا بد من الاتجاه لتعاون ودعم المؤسسات الخاصة.
وعن أهمية إقامة ملتقيات النحت، أكد عبد الحميد أن إقامة ملتقيات تجمع الفنانين من بيئات مختلفة لها مزايا إيجابية، فهي تحقق النجاح للفنان من خلال عمله الضخم الذي لا يستطيع تشكيله ضمن مرسمه، فهو يحتاج لإمكانيات ومساحات واسعة، كما أنه يشكل إضافة بصرية جمالية للمواطن، وتواصل مباشر مع الأعمال الفنية التي غالبا ما يشاهدها الناس عبر التلفاز أو من خلال المعارض، كما تضيف خبرة للفنانين الشباب رواد الملتقى ليتعرفوا على تقنيات جديدة للعمل والأدوات المستخدمة.
الفنانة التشكيلية علا هلال المشاركة بعمل جداري قالت: تجربتي هي الأولى النحت على الجدار، واخترت عملاً قريباً من الناس ليتفاعل معه الكبار والصغار، وله بعد فلسفي أيضاً، وهو قطع البازل فالفن يتطور كأي مهنة، ففيه أدوات جديدة وأفكار تتلاءم وتتماشى مع التطور الواقع، وبالنسبة للملتقى كان من الجميل التفاعل مع المواطنين ليتعرفوا بدورهم على الأعمال بشكل مباشر، وتصبح الذائقة البصرية أجمل بالحوار مع الناس، مضيفة لقد استفدنا من خبرات الفنانين الواسعة وخاصة تجربتهم خارج سورية.
مهندس الديكور زياد القات، من الجولان- مشارك في الملتقى، أكد أن محبته للنحت على الحجر دفعته للمشاركة في الملتقى من خلال عمل تجريدي من وحي البيئة البحرية مستخدماً الحجر التدمري، مشيراً إلى أن أهمية إقامة ملتقيات للأعمال النحتية الضخمة التي حسب قوله: لا يمكن أن تنجز ضمن مراسم الفنان الخاصة، وهي تحتاج إلى دعم وأدوات ثقيلة وفراغ لإنجازها.
من جهتها عبرت الفنانة التشكيلية يسرى محمد عن تحدي الإنسان لنفسه من خلال الأعمال النحتية الضخمة التي ينجزها، مشيرة إلى أن الأعمال النحتية المنجزة تفاعلية مع زوار المكان وتراعي المستويات الفكرية المختلفة للزوار.