الثورة – حمص – سهيلة إسماعيل:
لم يغِب ما يجري في قطاع غزة عن معرض الرسم المُقام حالياً في صالة صبحي شعيب للفنون التشكيلية بحمص، مع نهاية ورشة عمل نظمتها لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص، ويشارك في المعرض خمسة عشر فناناً وفنانة بـ 35 لوحة فنية جميلة تحاكي الطبيعة والجمال والإنسان، بالإضافة إلى عدد من المنحوتات.
تطرق المشاركون في المعرض من خلال أعمالهم إلى مواضيع مختلفة فحضرت المرأة السورية بعنفوانها وقوتها ممثلة بمنحوتة لرأس الملكة زنوبيا قدمها النحات نواف رستم، كما كان للطبيعة وجمال مفرداتها النصيب الأكبر وكذلك المعالم الدينية الأثرية في مدينة حمص.
“الثورة” واكبت افتتاح المعرض ورصدت آراء بعض المشاركين فيه..
الفنانة إنصاف سلامة: اعتبرت أن المعرض عبارة عن تضامن مع فلسطين المحتلة لأن الفن عبارة عن سلاح في وجه العدو وشاركت بلوحة تراثية تعكس الماضي الجميل.
الفنان علاء دبجن: شاركت في المعرض بأربع لوحات مشغولة بالرصاص والفحم وحاولت أن أعبر عن المشاعر المختلفة التي تنتاب الإنسان من فرح وحزن وضياع، ورسمت لوحة زيتية لجامع خالد بن الوليد.
الفنان التشكيلي مازن منصور، وهو مشرف على المعرض، أثنى على مبادرة لجنة سيدات الأعمال، وهي الأولى من نوعها، فأتاحت الفرصة للمشاركين عرض لوحاتهم بالتعاون مع مركز صبحي شعيب، كما شارك فنانون من خارج المركز وبلغ عدد اللوحات 35 لوحة فنية، حاولنا أن يكون معظمها عما يحدث الآن في قطاع غزة، وعكس الإرادة القوية لنهج المقاومة، فأي لوحة فيها جمالية تعبر عن إرادة وتفاؤل بالقادم من الأيام، ولاسيما أن دور الفنان تصوير الواقع وبث التفاؤل والتعبير عن أمل قادم مهما كانت الظروف المحيطة صعبة وقاسية.
الفنانة وفاء النجار: شاركت بثلاث لوحات مشغولة بألوان زيتية تناولت إحداها قوة المرأة السورية وإرادتها في مواجهة الظروف الصعبة، كما وحاولت رسم فصل الخريف بألوانه الباهتة كرمز لما يعانيه الإنسان لكن ثمة أمل عبرت عنه في اللوحة بشروق الشمس.
الفنان حسين طه، وهو مشارك في عدة معارض سابقة: شاركت في المعرض بلوحة تحكي عن ألم الوحدة حين يكبر الإنسان من خلال رسم امرأة عجوز تجلس قبالة النافذة وتتأمل النور الآتي من الخارج كدليل على التفاؤل رغم واقع الوحدة المرير.
رئيس لجنة سيدات الأعمال في غرفة تجارة حمص عفاف الحسن قالت: هذه أول تجربة نخوضها في مجال الفن التشكيلي، ونحن نبحث دائماً عن الجديد فأقمنا ورشة عمل للفن التشكيلي بعنوان” للفن صدى ” لمدة ثلاثة أيام والمعرض يدعو للتفاؤل والأمل من خلال اللوحات التي تضمنها والمواهب الموجودة لدى المشاركين حيث استطعنا الاطلاع على أفكارهم الجميلة وهيأنا لهم الفرصة لينطلقوا إلى مجالات أوسع وأرحب في المستقبل، وبالمقابل شعرنا في الغرفة أننا طرقنا باباً جديداً لم نطرقه من قبل وهو الفن التشكيلي ولاسيما أن مدينة حمص غنية بفنانيها في هذا المجال.
