رشا سلوم:
تزدهر الإصدارات الشعرية هذه الأيام، فقد استعادت ألقها بعد أن خبت قليلاً, نقف اليوم عند مجموعة من هذه الإصدارات التي صدرت عن اتحاد الكتاب العرب والهيئة العامة السورية للكتاب.
“ورود الأضرحة”
وضمن سلسلة الشعر من إصدارات اتحاد الكتاب العرب صدر ديوان جديد للشاعر ناصر زين الدين حمل عنوان “ورود الأضرحة”، ويضم الديوان باقة من القصائد العابقة بالهم الوطني والإنساني، المنتصرة لجراح أبنائه وغربتهم وأقدارهم التي باتت في كثير من الأحيان في مهب رياح هوجاء.
قصائد تعتصرها آلام فقد الأحبة والأعزاء، تستحضر الغائبين ليشرقوا في ظلماء الروح كالأقمار، فتحتضن بغبطة من استحالوا غيماً يروي تراب الوطن لتنبت على صدره آلاف الورود.
تتغلغل أبيات قصائد الديوان بما تحمله من وجدانيات راقية في روح المتلقي، لتعكس مقدرة الشاعر زين الدين وحنكته في هندسة جملته الشعرية وتوظيفها التوظيف المشتهى.
“قل للرصاصة”
وضمن السلسلة الشعرية من إصدارات اتحاد الكتاب العرب صدر ديوان جديد للشاعر محمد حسن العلي حمل عنوان “قل للرصاصة”، واحتضن الديوان بين دفتيه 47 قصيدة أعلنت ولاءها الكامل والراقي لعمود الشعر، أهداها الشاعر إلى رجال الجيش العربي السوري الذين يواجهون الإرهاب العالمي ويدافعون عن شرف الأمة العربية، وإلى شهداء الوطن الذين سوروا الوطن بسياج من دمهم الطاهر، وإلى صنّاع الفجر الذين لم يتراجعوا حتى تحرير طُهر ثرى الوطن.
قصائد تنتصر للحق والخير، وتنبذ الغدر والإجرام والدمار، وتصور بأبهى حلة الإنسان السوري المتجذر في أرضه وحضارته مهما قست الظروف.
“ثلاثون عصفوراً”
المجموعة الشعرية التي حملت عنوان “ثلاثون عصفوراً”، تأليف عبد الكريم شعبان صدرت عن الهيئة العامة السورية للكتاب نقتطف من أجوائها..
أيكون أن لا تستقيم دروب غيمك في السماء
ولا تفيض على المرابع
والشوارع
والغدير
أهما يداك تعلّقان الأفق بالنارنج
أم قرط الغزالة عالق في السالفين
وأنت في الوقت الحزين
ولا فلاة
ولا قُمير
يا زرقة الأمواج وهي على المدارج
والمروج حرير أشواقٍ
ومتسع نضير
“صهيل الحروف”
ضمن سلسلة الشعر، ومن إصدارات اتحاد الكتاب العرب بدمشق صدر ديوان جديد للشاعر أحمد عزيز كنعان حمل عنوان “صهيل الحروف”، يضم الديوان مجموعة من القصائد الوطنية والوجدانية آثرت الولاء لعمود القصيدة ذات الشطرين، وقد تنوعت موضوعاتها ولم تقف عند غرض واحد، كما ضم قصائد ذاتية عاطفية تخاطب المحبوب وترفع من شأن الحب.
قصائد أحكم الشاعر بناءها وأجاد في تجليات صورها ورموزها التي خدمت هواجسه وروحه الشعرية الراقية المتألقة كشذرات نور بين أبيات القصائد.