د. جورج جبور:
لا أحد يعرف الرقم الدقيق لعدد أسرى الكيان الإسرائيلي لدى المقاومة الفلسطينية، ولا أحد يدري من بقي منهم على قيد الحياة نتيجة القصف الوحشي الإسرائيلي على غزة.
ولا تصح المراهنة على انشقاق خطير في الداخل الإسرائيلي، صحيح أن الخلاف موجود، وصحيح أنه يستفحل، ولكنه ليس بين أيدينا، ما بين أيدينا هو الأسرى، هم ورقة تفاوض الفلسطينيين الأساسية.
الأسرى موضوع إنساني، نعم.. ولكنه يجعل عدم قيام مجلس الأمن بتنفيذ قراراته ملايين البشر أسرى لانتهاكات إسرائيل ومن يدعمها.
اكتب صباح الاثنين 20 تشرين ثاني 2023 وقد بلغ عدد الشهداء رقماً مرعباً، فـ “دية” كل قتيل صهيوني العشرات من الفلسطينيين والتوحش الإسرائيلي لم يهدأ.
هناك في الذات الصهيونية إحساس عميق بالتفوق القادر، والناس متساوون كما تقول الوثائق الدولية، أليس في هذا الشعور القاتل – المقتول بالتفوق القادر صفة العنصرية؟
عجز مجلس الأمن عن تنفيذ القرار 425 القاضي بانسحاب إسرائيل من لبنان، وفك عجز مجلس الأمن من القيد الإسرائيلي مقاومو لبنان الوطنيون.
بندقية المقاومة اللبنانية حررت مجلس الأمن. لدينا منذ أواخر ولاية الرئيس أوباما في كانون أول 2016، لدينا قرار مجلس الأمن 2234. هو أقرب قرارات مجلس الأمن إلى روح القانون الدولي.
ولدينا تراكم في تقارير فصلية عن التقدم في التنفيذ ولا تقدم يصح، يصح جداً أن ننطلق في التفاوض من نقطة واضحة. حرروا القرار 2234 من الأسر الأمريكي- الإسرائيلي له مقابل تحرير الأسرى الإسرائيليين من القبضة المحكمة للمقاومة الفلسطينية.
المعادلة سهلة وإن بدت حتى الآن مستحيلة: استيفاء حق مقابل تنفيذ مطلب. أقول: بدت حتى الآن مستحيلة. وأقول أيضاً: إذ تمضي الأيام سريعاً تكاد الاستحالة تفقد صلابتها وتتحول إلى إمكان.
من كان يتصور في 8 تشرين أول 2023 أن تصفية المقاومة تتضمن إنهاكاً دولياً لنتنياهو وكيانه؟
* دمشق صباح الاثنين 20 تشرين ثاني 2023 قبل يومين من ذكرى صدور القرار 242.