الثورة – أسماء الفريح:
أكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد أكثر من 5 آلاف طفل بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي فيما شدد صندوق الأمم المتحدة للسكان على أن نحو 70 بالمئة من الشهداء في القطاع هم من النساء والأطفال.
وقالت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم لمناسبة اليوم العالمي للطفل إن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال واستهدافه المتواصل للتعليم في كل المحافظات مشيرة إلى أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية.
ودعت الوزارة دول العالم ومؤسساته إلى حماية حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في الحياة وفي التعليم والوقوف في وجه الاحتلال والممارسات القمعية لقواته ومستعمريه عبر مسلسل استهداف متواصل للأطفال مؤكدة الحق الطبيعي للأطفال الفلسطينيين في الحياة الكريمة والتعليم الآمن والمستقر.
وطالبت الوزارة كل المنظمات والمؤسسات المدافعة عن الطفولة والحق في التعليم بتحمل مسؤولياتها في سياق اختصاصها ولجم الانتهاكات المتصاعدة ووقف الجرائم التي يقترفها الاحتلال بحق الأطفال والطلبة والكوادر التربوية في المناطق كافة والتدخل العاجل والفوري لوقف هذا العدوان.
و أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في إحصائية غير نهائية، ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى أكثر من 12,200 بينهم نحو 5000 طفل و3250 امرأة و690 مسناً فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 29500 كما لا يزال أكثر من 4000 فلسطيني في عداد المفقودين بينهم 2000 طفل.
وفي نيويورك , ذكرت تدوينة لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الدول العربية على حسابه عبر منصة “إكس” أن “النساء والأطفال الفلسطينيين يستحقون الحياة” وقالت إن “النساء والأطفال الفلسطينيين ليسوا أهدافاً عسكرية.. أوقفوا إطلاق النار الآن”.
بدورها, جامعة الدول العربية أكدت في بيان لها أمس بمناسبة يوم الطفل الذي يصادف ال20 من تشرين الثاني من كل عام حق الطفل الفلسطيني في حياة حرة كريمة على أرضه وأن يعيش حياة آمنة مطمئنة بعيداً عن كل أسباب الخوف واللجوء والتشرد وبعيداً عن كل أشكال العنف.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل كامل مسؤولياته تجاه حماية الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، ودق ناقوس الخطر لحمايتهم من خلال إلزام الاحتلال الإسرائيلي بالقرارات والقوانين التي تكفل حماية الأطفال مبينة أن ممارسات الاحتلال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني تصل إلى مستوى إنهاء وجوده ومستقبله وهو أمر لا يقبله ضمير ولا إنسانية.