تابعت مباراة المنتخب العراقي الشقيق وضيفه منتخب إندونيسيا في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، والتي جرت في البصرة بحضور جمهور كبير ملأ المدرجات، وكان أحد أركان الصورة الجميلة لهذه المباراة التي توّجها الأشقاء بالفوز بخمسة أهداف مقابل هدف واحد.
ولاشك في أن الأرض والجمهور سلاح مهم للمنتخبات والأندية التي لها جمهورها الكبير، فالأرض يكون الفريق معتاداً عليها متأقلماً مع مناخ بلده، والجمهور الكبير المتفاعل مخيف حتماً لأي فريق ضيف، ومحفز لأصحاب الأرض الذين يشعرون وكأن هذا الجمهور يلعب معهم ويدرأ عنهم خطر الفريق المنافس.
سلاح الأرض والجمهور يبدو أن اتحادنا الكروي غير مدرك لأهميته، أو أنه رأى مع القيادة الرياضية أن اللعب دائماً خارج الأرض فيه ميزة أيضاً ألا وهي السياحة والسفر والدلال، ولو كان ذلك على حساب إرهاق فرقنا ومنتخباتنا ومهما كانت النتائج، فهذا غير مهم أمام المكاسب الشخصية، وإلا ما معنى ألا نرى أو نسمع عن محاولات وضغوط لاستعادة ميزة اللعب على أرضنا وبين جمهورنا كما فعل اتحاد الكرة العراقي والذي أثبت أن الرجل المناسب في المكان المناسب، وذلك من خلال ما قام به من تطوير في مختلف المجالات.
ما نأمله أن نرى تحركاً جيداً في هذا المجال، علماً أن سلاح الأرض والجمهور نتفوق به على كثير من دول الجوار وغيرها.