يشبه سائق السيارة “المفيمة” في قيادته للسيارة جارنا الحداد ابو صلاح الذي عجز عن الرؤية باستخدام وجه حماية العيون عند اللحام لصعوبة الرؤية فا أبدع طريقته بالالتفات إلى اليمين او الشمال عند اللحام وهذا أدى إلى ثقب جميع خزانات المياه التي جلبها أصحابها لوقف رشح المياه منها .
“فيمية ” السيارات وجد لهدف التخفيف من أشعة الشمس والحفاظ على برودة الأجزاء الداخلية للسيارة وتخفيف الأنوار العاكسة ،وحددت “النورمات العالمية ” نسبة ٣٠ % كحد أقصى لتظليل النوافذ بالنسبة للزجاج الامامي والجانبين الاماميين لأنها النسبة التي تسمح بوضوح الرؤية وذلك حفاظا على سلامة مستخدم المركبة و على السلامة المرورية لمستخدمي الطريق .
ما سبق يطرح عشرات الأسئلة عما نراه بشوارعنا من سيارات “مفيمة” نسبة “تفييمها “أكثر من ١١٠% فهل نحن خارج المنطق؟ وهل يبرر المنطق لمن يملك المال “بتفييم ” سيارته بنسبة ١٠٠% دون الوقوف على المخاطر التي يمكن ان يسببها ذلك ؟
بالأمس فقدنا أشهر طبيب قلبية في سورية والمنطقة “الدكتور دياب الفاعور” بعد أن اجتاحت سيارته سيارة “مفيمة” فَمن يعوض هذا الفقد ؟ وما هي شروط “تفييم” السيارات غير المال ؟ ومتى أصبح المال معياراً للأنظمة والقوانين ؟ و ما هي الشروط المفروضة على قيادة السيارات ” المفيمة” ، وأخيرا نسأل كيف يرى السائق بوضوح الطريق أمامه وعلى الجانبين؟ ربما من يضع نظارات شمسية في الليل يستطيع الإجابة على هذا السؤال ولكم ان تتخيلو من هم الأشخاص الذين يضعون نظارات شمسية على عيونهم ليلاً ويسيرون في الشوارع.
“الفيمية” إن كان يحفظ الخصوصية لبعض الأشخاص فيجب تحديد مَن هم هؤلاء الأشخاص الذين يجب الحفاظ على خصوصيتهم و وفق “النورمات العالمية” و يجب ألا يكون المال معياراً لذلك تاركين حياة الناس تحت رحمة ضبابية الرؤية و إخضاع القوانين لخدمة المال .
التالي