الثورة:
قد يكون علاج التخلص من النفايات البلاستيكية من حولنا، يكمن في عدد من البكتيريا والفطريات المجهرية التي تطورت مؤخرا.
وأفادت دراسة جديدة، بأن مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة التي يمكن العثور عليها في بطون بعض اليرقات والحشرات التي تحتوي على إنزيمات قادرة على التغذية على الأنواع الشائعة من البلاستيك.
فإن دراسة جديدة لعدد من الخبراء والباحثين في هذا المجال أفادت بأن نمو عدد هذا النوع من البكتيريا والكائنات الفطرية قد يساعد العلماء في العالم بأن يصبح لديهم نوع من أنواع آكلي البلاستيك للتخلص من الحجم الفائض عن قدرة الكوكب، في استيعاب النفايات البلاستيكية، غير أن الأمر لن يكون بهذه السهولة.
بسبب كمية البلاستيك التي انتشرت في أنحاء الكوكب من نفايات، بدأت الكائنات الحية الدقيقة المقصودة في هذا التقرير في التفاعل بشكل إيجابي مع البلاستيك.
وأكدت الباحثة أن العلماء وجدوا أن بعض هذه البكتيريا بدأ في التطور وأصبح قادرا على التعامل مع هذه المواد بالتهامها والتغذي عليها، وهو ما بدأ العلماء يعمل على تحليله ودراسته بالفعل.
وأكدت الباحثة أن الأبحاث لا تزال في مراحلها الأولى، ولا يزال من غير الواضح بالنسبة للباحثين المشاركين في هذا المشروع مقدار الكائنات الدقيقة البلاستيكية التي يمكن أن تساهم في تحلل البلاستيك وأن تتغذى عليها.
ولكن بالنظر لحجم التلوث البلاستيكي في العالم، يقول الخبراء إنه من الضروري استكشاف مجموعة مختلفة من الاستراتيجيات للعمل على تسريع وتيرة دراسة هذه الكائنات وتحسين الاعتماد عليها في المستقبل.
ووفق أحدث الإحصائيات إن هناك أكثر من 170 تريليون قطعة من البلاستيك في محيطات العالم، وهي كمية تتضاعف كل 6 سنوات، وفق دراسة صدرت في مارس/آذار الماضي.
وعلى الرغم من أن أكثر الطرق وضوحا في التصدي لظاهرة النفايات البلاستيكية، هي الحد من معدلات تصنيعها، إلا أن هذا الحل لا يزال يمثل تحديا كبيرا لعدة أسباب، منها أنه حتى الآن من الصعب العثور على بدائل فعالة وأقل في التكلفة.
والنوع المكتشف حديثا من البكتيريا والفطريات القادرة على التغذي على البلاستيك، من الممكن أن تكون قادرة على تفكيك المواد البلاستيكية والمساعدة في دعم جهود إعادة التدوير، إذا تمكن العلماء من اكتشاف طريقة تمكن الكائنات الحية الدقيقة من القيام بذلك على نطاق واسع.