الثورة – لانا الهادي:
يدخل أبناء الإمارة الفرنسية موناكو، الموسم الجديد من الليغ آن، والأمل يحذوهم باستعادة مجدهم الغابر، من خلال بعض التعاقدات التي تقوي خطوط الفريق، وتمنحهم القوة اللازمة للمنافسة على اللقب، فكانت أبرز الصفقات التوقيع مع النجم المخضرم بول بوغبا في صفقة انتقال حر، كما نجح النادي في ضم المدافع الإنكليزي إريك داير مجاناً، بعد انتهاء تجربته مع بايرن ميونخ، ولم يتوقف النادي عند هذا الحد، بل دعم هجومه باستعارة الشاب الإسباني أنسو فاتي من برشلونة لموسم واحد، مع خيار شراء، في محاولة لإعادة اكتشاف موهبته بعد فترة من التذبذب، في المقابل غادر الفريق عدد من اللاعبين، أبرزهم إسماعيل جاكوبس الذي انتقل إلى غلطة سراي التركي، مقابل (8) ملايين يورو، وكريسلان ماتسيما الذي انضم إلى أوغسبورج الألماني، مقابل (5) ملايين يورو، وإدان ديوب أُعير إلى سيركل بروج البلجيكي، فيما أنهى معتصم المصراتي فترة إعارته من بيشكتاش وغادر الفريق نهائياً.
توازن مالي مثالي
لم يتكبد موناكو مصاريف باهظة، فمعظم الصفقات تمت دون رسوم انتقال مباشرة، مع تحقيق إيرادات تُقدر بـ(13) مليون يورو من بيع اللاعبين، مما يعكس سياسة مالية محسوبة، في ظل طموحات المنافسة على مراكز متقدمة في الدوري الفرنسي، ومع تعزيز خطوط الوسط والدفاع والهجوم، يبدو أن موناكو يستعد لموسم تنافسي بامتياز، واضعاً ثقته في خبرة بوغبا وداير، وسقف طموح مرتفع، بإعادة تأهيل مواهب مثل أنسو فاتي.
ويبقى السؤال الأهم هل تكون هذه التوليفة كافية لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، أم على الأقل لضمان مقعد أوروبي في نهاية الموسم؟