بين الحقيقة والإشاعة..طريق دمشق – اللاذقية آمن رغم كل ما يُقال

الثورة – علا محمد:

 

شائعات متكررة تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي حول انعدام الأمان على طريق دمشق- اللاذقية، ما أثار التساؤل حول حقيقة الوضع على الأرض، وهل فعلاً الطريق يشكل خطراً على المسافرين، أم أن ما يُقال لا يعدو كونه مبالغات تفتقر للمصدر والمصداقية؟

صحيفة الثورة رصدت على هذا الطريق الحيوي آراء المسافرين دائمي التنقل بين المدينتين، وعبّر معظمهم عن ثقتهم العالية بسلامة الطريق، مؤكدين أن الذعر المصطنع يضرّ أكثر مما ينفع، وأن الخوف لا يجب أن يوقف الناس عن مواصلة حياتهم بشكل طبيعي.

المسافرون يتحدثون

رويدا دنحة، خمسينية من سكان دمشق، تقول وهي في طريقها لزيارة ابنتها في اللاذقية: “أنا أسافر كل شهر تقريباً، وصدقاً الطريق آمن ولا يوجد ما يخيف، الإشاعات التي تنشر على الفيسبوك، وتلغرام لا أعيرها أي اهتمام، لا أصدق إلا الأخبار الرسمية، أما ما دون ذلك فهو مجرد إثارة رعب”

من جهته، عبر حسام العلي، موظف يسافر باستمرار بحكم عمله، عن استيائه من حجم التهويل في الشائعات المنتشرة بقوله: “كل فترة نسمع عن قصص خيالية، حواجز وهمية، خطف على طريق السفر، إطلاق نار، لكن حين أسافر فعلياً أجد الطريق طبيعياً، وعلى العكس الوضع أفضل من سنوات سابقة بكثير”

ورداً على سؤالنا حول تأثير هذه الإشاعات على الناس، قال أحمد المانع، سائق على خط دمشق- اللاذقية: “صراحة كثير من الناس امتنعت عن السفر من الخوف، رغم عدم وجود ما يدعو لهذا الخوف، هذا الأمر تسبب لنا بالخسارة بسبب إشاعات غير معلوم مصدرها، يجب أن يكون هناك وعي”.

عائق لا مبرر له

من الملفت أن بعض المسافرين يرون أن الخوف بحد ذاته أصبح عائقاً أساسياً في وجه الناس، أكثر من أي تهديد فعلي على الطريق، إذ اعتبر بعض الشباب الجامعيين المسافرين على متن المركبة أن الخوف المبالغ فيه يشلّ الإنسان، ويجب التحلي بالعقلانية، فلا بد من أن الدولة ستحذر الناس إن كان هناك ما يقلق أو يشكل أي خطر، وأجمع الشباب الجامعي على ضرورة عدم الانجرار خلف موجات التهويل، التي لا تستند إلى أي مصدر رسمي، وشددوا على أن الاعتماد على الإعلام الرسمي والمصادر الموثوقة هو السبيل الوحيد لتكوين صورة حقيقية عن الوضع.

الواقع الميداني وشهادات المسافرين تؤكد أن الطريق يتمتع بقدر عالٍ من الأمان والاستقرار، وعليه، فإن الخوف غير المبرر قد يكون العائق الأهم أمام التنقل والحركة، أكثر من أي تهديد واقعي، ما يستدعي من الجميع التروي والوعي وعدم التسرّع في تصديق كل ما يُقال.

آخر الأخبار
حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية ما وراء تصريحات ترامب "حزب الله مشكلة كبيرة".. إلى أين سيُدفع لبنان؟