الثورة :
جدّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان تأكيد وقوف بلاده إلى جانب سوريا ودعم تطلعات شعبها وإرادتها المشروعة، مشيراً إلى أن زيارته الحالية إلى دمشق هي الثالثة خلال الأشهر التسعة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد، وأنه يلمس في كل مرة تقدماً ملحوظاً في مختلف المجالات.
وأوضح فيدان، في منشور على منصة “إكس”، أن اجتماعه مع الرئيس أحمد الشرع تناول عدداً من الملفات، من بينها التجارة والاستثمار والنقل والطاقة، إلى جانب بحث خطوات ممكنة على المستويين الثنائي والإقليمي لدعم إعادة إعمار سوريا، مشدداً على أن المباحثات ركزت بشكل خاص على القضايا الأمنية والتحديات الداخلية والخارجية التي تمس سيادة سوريا ووحدتها.
وأكد الوزير التركي أن الشعب السوري أمام فرصة تاريخية لبناء مستقبل أفضل، رغم ما تواجهه الحكومة السورية من تحديات كبرى لتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي، ولا سيما الولايات المتحدة والدول الأوروبية، يقدّم دعماً ملموساً في هذا الاتجاه، في حين تواصل إسرائيل اتباع سياسات تهدد استقرار المنطقة، داعياً إلى تحرك دولي جاد لوقف اعتداءاتها على الأراضي السورية.
وفي دمشق، كان استقبل الرئيس أحمد الشرع، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، الوزير هاكان فيدان والوفد المرافق له، حيث بحث الجانبان آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وبحسب وكالة “الأناضول” ومصادر دبلوماسية تركية، استعرض اللقاء التقدم الذي تحقق في العلاقات السورية التركية خلال الأشهر الثمانية الماضية التي تلت سقوط نظام الأسد، مع التركيز على إعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد وفتح مسارات تنموية جديدة في ظل المرحلة السياسية الراهنة.
كما شدد الجانبان على أهمية تنسيق الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية، وفي مقدمتها “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي”، مع التأكيد على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، باعتباره أساساً لاستقرار المنطقة، إلى جانب بحث المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا وسبل التعاون لمعالجتها، وكذلك مناقشة الممارسات الإسرائيلية التي تراها أنقرة تهديداً مباشراً لاستقرار سوريا والإقليم.