الثورة – تقرير أسماء الفريح:
انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعايير المزدوجة التي يتعامل بها الغرب إزاء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بوتين قوله ساخرا ردا على كلمات لبعض قادة الغرب خلال قمة مجموعة الدول العشرين الافتراضية اليوم إنه يتفهم “صدمة” البعض حيال نتائج العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا بعد أن كانوا سببا رئيسيا في اندلاعها.
وتابع بوتين: إن” العمليات القتالية دائما ما تمثل مأساة بالنسبة للأفراد والعائلات بل وللدولة بأسرها وعلينا أن نفكر في كيفية إيقاف هذه المأساة” مضيفا “أتفهم أن الحرب، ومقتل البشر يمكن أن يكون صادما”.
ووجه الرئيس الروسي أسئلة لهؤلاء القادة الغربيين “المصدومين”بالقول : ألم يصدمكم الانقلاب الدموي في عام 2014، والذي تلته حرب نظام كييف ضد شعبه في دونباس؟ ألا يصدمكم قصف السكان المدنيين في فلسطين، بقطاع غزة، اليوم؟ ألا يصدمكم أن يضطر الجراحون لإجراء عمليات جراحية لأطفال وبتر الأعضاء وقطع أجزاء من جلودهم بدون تخدير؟ ألا يصدمكم تصريح الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بأن غزة أصبحت “مقبرة كبرى للأطفال؟”.
وتابع بوتين بأن روسيا لم ترفض في يوم من الأيام التفاوض السلمي مع أوكرانيا بل الأخيرة هي من أعلنت خروجها من العملية التفاوضية مشيرا إلى أنه تم توقيع مرسوم من رئيس الجمهورية يمنع إجراء مفاوضات مع روسيا.
وبدوره, أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط أن الإصابات وعمليات القتل الجماعية للأطفال التي ترتكبها القوات الإسرائيلية والاعتداءات على المدارس والمستشفيات التي أدت إلى مقتل الأبرياء” تثير قلقا بالغا”.
وقال نيبينزيا “يتم ضرب أهداف مدنية أخرى مثل المساجد والكنائس ومخيمات اللاجئين ومواقع الأمم المتحدة التي يلجأ إليها النساء والأطفال في غزة هربا من القصف وهذا انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي” .
وشدد على أن ” إسرائيل” لم تقدم أي دليل يثبت استخدام المقاومة للمستشفيات في قطاع غزة لأغراض عسكرية معربا عن أمل بلاده في أن يكون اتفاق الهدنة بين الجانبين خطوة مهمة لوقف الحرب.
وأضاف نيبينزيا أن “إسرائيل” تحرم المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، من فرصة تزويد سكان غزة بالمساعدات الإنسانية اللازمة.
