الثورة – فؤاد العجيلي:
يبدو أن معاناة مزارعي القمح في حلب ستتكرر كل موسم وعام جراء الخطط الخجولة في تأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي ولاسيما الأسمدة نتيجة تأخر تسليمهم مستحقاتهم من السماد الآزوتي للبدء بعمليات زراعة المحصول.
رئيس اتحاد فلاحي حلب أحمد خيري أكد في حديثه لـ “الثورة” أن هذه المعاناة تتجدد في كل عام وتؤثر سلباً على الإنتاج المحاصيل الزراعية ولاسيما الأقماح.
وأضاف أن خطة المحافظة لهذا الموسم زراعة 88 ألف هكتار من القمح المروي، وحاجة هذه المساحة من السماد الآزوتي تتراوح بين 25 – 30 ألف طن، ولكن ومن خلال معلومات فرع المصرف الزراعي بحلب فإن الكمية الموجودة حالياً تبلغ ألف طن فقط، الأمر الذي يعني أنه ليس أمام الفلاح إلا أن يكون ضحية السوق السوداء والتي يصل فيها كيس السماد إلى 600 ألف ليرة، في حين سعره في المصرف كان في العام الماضي 150 ألف ليرة.
وأوضح “كله خيري” أنه ونتيجة لهذه المعاناة فقد تمت مخاطبة الاتحاد العام للفلاحين ووضعه بصورة الواقع، حيث تمت الإشارة في الكتاب إلى أنه حتى تاريخه لم يتم توزيع الأسمدة المخصصة من أجل البذار، ولا توجد كميات كافية في المصرف الزراعي، وأيضاً لم تصدر حتى تاريخه النشرة السعرية والتعليمات الناظمة لتوزيع السماد، مضيفاً في الكتاب، التوسط لدى الجهات المعنية من أجل تأمين المادة وتحديد سعرها وإصدار التعليمات الناظمة، حتى لا ينعكس ذلك على واقع إنتاج القمح الموسم القادم.