مؤتمر ومعرض “تكنولوجيا صناعة الإسمنت” ينطلق.. وزير الصناعة: اهتمام حكومي لإيجاد حلول لمعوقات تحديث صناعة الاسمنت وتطويرها
الثورة – دمشق – جاك وهبه:
تعد صناعة الاسمنت صناعة استراتيجية لما لها من أهمية في تطوير البنية التحتية في سورية وتعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة ولا سيما في مرحلة إعادة الإعمار، ولكي تستمر وتطور لابد من التعاون والتفاعل مع جميع الأطراف المعنية بالعملية الاستثمارية، وذلك لدفع عجلة الانتاج وتعزيز الدعم اللازم للشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي والمهم، إضافة إلى تذليل أي عقبات تواجهه، من هنا كانت الضرورة لإقامة مؤتمر تكنولوجيا صناعة الاسمنت الذي افتتحه وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار ويرافقه محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي اليوم على أرض مدينة المعارض بدمشق.
صلة وصل
ويعتبر المؤتمر الذي تنظمه مجموعة “سيم تك” حدث سنوي يسلط الضوء على هذه الصناعة ويضم عددا من الشركات المحلية والأجنبية من مصنعين وموردين لمعامل الاسمنت بنوعيه الرمادي والأبيض بهدف التعريف بمنتجاتهم وبما تقدمه هذه الشركات من سلع وخدمات من جهة وتعريفها بالمنتج السوري من جهة ثانية بالتزامن مع إقامة المعرض الأول لتكنولوجيا صناعة الاسمنت فيكون بذلك صلة وصل وحاضنة تجمع المعنيين بهذه الصناعة من جهات حكومية وخاصة بهدف تطويرها وهنا تبرز أهمية المؤتمر لتبادل الخبرات ووضع المقترحات والحلول.
صناعة استراتيجية
وزير الصناعة وفي كلمة له خلال فعاليات المؤتمر بين أن صناعة الاسمنت في سورية تعد من الصناعات الاستراتيجة في الوقت الراهن نظرا لوفرة الخامات الطبيعية ولقدرة هذه الصناعة على توليد عدد كبير من فرص العمل، ومساهمتها في إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن سورية تمتلك العديد من الشركات العاملة في صناعة الاسمنت ومواد البناء إضافة إلى وجود شركات مشتركة مع بعض الدول العربية ومنها الأردن.
فرص استثمارية
ولفت الدكتور جوخدار أنه نظرا للأهمية الكبيرة لهذه الصناعة، أولت الحكومة ووزارة الصناعة الاهتمام الكبير لها، بهدف إيجاد حلول لمعوقات تحديثها وتطويرها وزيادة الطاقات الإنتاجية وإدخال أساليب الأتمتة والرقمنة الصناعية، وإعادة تأهيل الشركات المدمرة بجهود ذاتية وبالشراكة مع القطاع الخاص، كما قامت وزارة الصناعة وإيمانا منها بأهمية وحيوية دور القطاع الخاص في النهوض بالقطاع الصناعي عموما، وصناعة الاسمنت خصوصا، بالإعلان عن العديد من الفرص الاستثمارية التي تهدف إلى إعادة تأهيل واستثمار 5 مواقع لشركات الاسمنت.
وأضاف أن هناك العديد من العروض سواء من القطاع الخاص الوطني ومن الدول الصديقة وخاصة الصين التي ابدت اهتماما كبيرا في التعاون في هذا المجال، كما تم منح العديد من التراخيص لصناعة الاسمنت للقطاع الخاص منها ما هو منتج حالياً، ومنها ما هو قيد الانجاز.
استثمار الفرص
وبين وزير الصناعة أن المؤتمر يأتي كفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المشاركين وتوفير مزيد من الفرص لنقل التكنولوجيا من الشركات الكبيرة إلى الشركات الناشئة في مجالات التصنيع وضبط الجودة والتسويق والمساهمة في التشبيك بين المقاولين والمنتجين وايجاد الحلول المناسبة لزيادة الطاقات الانتاجية والاستثمار الأمثل للموارد وعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الاسمنت ليس فقط لتأمين حاجة السوق المحلية وإنما الانتقال إلى التصدير أيضا.
ونوه أن المعرض يتوافق انعقاده مع اهتمام الحكومة ووزارة الصناعة بدعم وتطوير الصناعات النوعية في المجالات المختلفة وتشجيع المشاركة ما بين القطاعين العام والخاص لاستثمار الفرص المتاحة ومواكبة التغيرات والتطور الاقتصادي والإداري ولاسيما في قطاع صناعة الإسمنت.
تكثيف الجهود
وأمل الدكتور جوخدار أن يكلل المؤتمر والمعرض المرافق له بالنجاح، من خلال تكثيف الجهود وتبادل الخبرات بما يسهم في تطوير قطاع صناعة الاسمنت، خدمة للاقتصاد الوطني، مؤكداً أن وزارة الصناعة على استعداد لمناقشة جميع الأفكار والطروحات، ودراسة جميع العروض الاستثمارية من أجل تحقيق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف التي تسهم بدورها في تحقيق المصلحة الوطنية العليا.
أفكار جديدة
من جهته بين محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي أن المعرض يشكل فرصة للتعرف على أفكار جديدة للشركات المشاركة المحلية والأجنبية وفرص الاستثمار في قطاع الإسمنت وتبادل الخبرات الفنية والاستفادة من تجارب الآخرين والاطلاع على آخر المستجدات العلمية لصناعة الإسمنت التي تشهد حالياً تطوراً كبيراً للطاقات الإنتاجية كما ونوعا.
وأكد على أهمية الاستثمار في قطاع الإسمنت وسبل تطويره وتلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية وخاصة في مرحلة إعادة الإعمار علما أن الاستثمار يعد أولوية أساسية ومسؤولية مشتركة بين مختلف القطاعات العامة والخاصة وأهمية التكامل بينهما لما لهما من دور مهم في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال الإنتاج وتأمين حاجة السوق المحلية.
وأشار كريشاتي إلى التنوع بالاختصاصات لدى الشركات المشاركة في المعرض والاهتمام الكبير من قبل المشاركين في عرض أفضل خدماتهم ومنتجاتهم من اسمنت ومواد بناء واهتمامهم بالارتقاء والخروج بمنتج يتمتع بجودة عالية.
مجتمع الاسمنت
مدير عام مجموعة سيم تك جبرائيل الأشهب بين للصحفيين ان المعرض يشارك فيه عدد كبير من الشركات المحلية من أغلب المحافظات السورية وشركات من أربعة دول هي الصين والعراق والاردن ولبنان إضافة لجهات دبلوماسية ورؤساء اتحادات غرف الصناعة والتجارة.
وبين أنه يتم السعي عاماً بعد عام لتطوير وتوسيع فكرة مجتمع الاسمنت بمعنى أن تكون الشركات الصناعية والتجارية والخدمية العاملة في هذا القطاع الاستراتيجي حاضرة بحيث أن التجمع بمكان واحد يعود بالفائدة على الجميع.